مع ارتفاع عدد الاستقالات التي عرفها حزب “نداء تونس” خلال الفترة الأخيرة، أصبح حزب “النهضة” الإسلامي على رأس الكتل البرلمانية في البرلمان التونسي.
وتقدم 11 نائبا من الحزب الحاكم، باستقالتهم اليوم الاثنين، وذلك بعيد أيام فقط من استقالة 17 نائبا، احتجاجا على ما أسموه “محاولة توريث الحزب لنجل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي”.
ومكنت موجة الاستقالات التي عصفت بـ “نداء تونس”، حزب “النهضة” الإسلامي من تصدر مقاعد البرلمان، حيث أصبح يتوفر على 69 مقعدا في وقت اكتفى “نداء تونس” بـ “58” داخل البرلمان الذي يضم 217 مقعدا.
هذا يوجه النواب المستقيلون أصابع الاتهام إلى نجل الرئيس التونسي وجماعته، بمحاولة السيطرة على الحزب ووراثته عن مؤسسه الباجي قايد السبسي.
ومن جهتها، أشارت النائبة المستقيلة من الحزب، صابرين القوبنطيني أن عدد النواب الذين قدموا استقالتهم بلغ إلى اليوم 28 نائبا، مرجحة أن يرتفع هذا العدد في الأيام المقبلة.
وفي تصريحاته لوكالة “رويترز” للأنباء ، أوضحت النائبة بالقول “لقد قدم النواب استقالتهم احتجاجا على تغيير مسار الحزب نحو الاقصاء والسيطرة على الحزب وتوريث ابن الرئيس الأمر الذي حصل بالفعل عقب المؤتمر الذي نضم نداء تونس أمس الأحد.”
هذا وخلفت الأزمة التي يعرفها الحزب منذ فترة، موجة من الانتقادات التي وجهت أساسا إلى مؤسسه الباجي قايد السبسي، حيث اتهمه البعض بمحاولة توريث ابنه حافظ السبسي، قيادة “نداء تونس”، الأمر الذي تنفيه رئاسة الجمهورية وتستنكر من إقحامها في “أزمة الحزب الداخلية”.