وجه سليم الرياحي، رئيس حزب “الاتحاد الوطني الحر” في تونس، سهام نقده إلى حكومة يوسف الشاهد معتبرا أنه بمثابة إعلان وفاة ل “ميثاق قرطاج “.
والمعلوم أن “الاتحاد الوطني الحر” شكل أحد أحزاب الرباعي الداعم لحكومة الحبيب الصيد الذي ستحل حكومة الشاهد محلها، بيد أن الحزب غاب عن التشكيلة الحكومية الجديدة.
واعتبر الرياحي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب لقاءه جمعه برئيس الحكومة الجديد أن الحكومة المقبلة لن تتمكن من العمل بوجود أسماء كالتي حملتها التشكيلة الوزارية المعلن عنها، مضيفا أن داخل الحكومة “أعداء” لا يمكن له العمل سويا.
وفي حين أكد زعيم “الاتحاد الوطني الحر” أن ما زال على موقفه الداعم لشرعية مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنه غير متفق مع المسار الذي أخذته المشاورات التي أفرزت حكومة الشاهد.
وأضاف الرياحي أنه حتى الرأي العام التونسي انتقد تشكيلة الحكومة الجديدة وشكك في قدرتها على تدبير المرحلة المقبلة.
وقال رجل الأعمال التونسي إن ما من رابط يجمع بين تشكيلة الحكومة الجديدة ومقتضيات “ميثاق قرطاج ” الذي كان “الاتحاد الوطني الحر” أحد الموقعين عليه.
من جانب آخر أوضح سليم الرياحي أن إمكانية تغيير تشكيلة حكومة يوسف الشاهد ما تزال قائمة ما دامت هذه الأخيرة لم تحظى بعد بتصويت الثقة من طرف مجلس نواب الشعب.