أكد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي أن بلاده تولي أهمية كبرى بأمن تونس، مشيرا إلى أن سقوطها من شأنها أن يزعزع استقرار المنطقة ككل، والدول الأوروبية شمالا بالخصوص.
وحسب تصريحاته على أمواج إذاعة “فرانس أنتر”، أشار ساركوزي أن أمن واستقرار تونس، يبقى من أبرز القضايا التي تهم الدول الأوروبية عامة وفرنسا خاصة، موضحا بالقول “تونس تقع على بعد 780 كيلومتر من مدينة نيس بالطائرة و1077 عبر الطرق البرية . إذا ما انهارت تونس ، فإن أمننا سيكون مهددا”
وفي حديثه عن التدخل العسكري في ليبيا، وسقوط نظام الزعيم الليبي السابق معمر القدافي، قال ساركوزي أنه لا يشعر بالندم حيال ذلك، مشددا على أن القدافي “الديكتاتور الأكثر دموية الذي عرفته البلاد والمنطقة ككل”.
وفي نفس السياق، أكد ساركوزي أن التدخل العسكري في الأراضي الليبية سابقا، كان أمرا ضروريا، معللا ذلك بالقول ” ليبيا هي المتوسط ، والمتوسط هو حديقتنا”.
وتحولت ليبيا، عقب سقوط نظام زعيمها السابق معمر القذافي بعد اندلاع الثورة الشعبية سنة 2011، إلى ساحة فوضى واقتتال داخلي بين حكومتين متنافستين والميليشيات المسلحة، الأمر الذي أدىى إلى حالة انفلات أمني خدمت أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
واستغل تنظيم الدولة الفوضى التي تشهدها البلاد على مدى 4 سنوات، من أجل مد سيطرته على عدة مناطق بالبلاد، حيث أعلن مدينة سرت الليبية، قبل أشهر، إمارة له في ليبيا.
وتتجه أنظار المجتمع الدولي، في الفترة الأخيرة، صوب ليبيا، بسبب المخاوف الدولية من تحولها إلى معقل جديد للتنظيم الإرهابي، خاصة ومع تراود معلومات حول وصول زعيم “داعش” على سرتواستقراره بها، بعد فراره من الأراضي السورية عقب الغارة الجوية التي تعرض لها موكبه،و أودت بحياة عدد من مرافقيه.
إقرأ أيضا: