في ظل التأخير الذي يطال تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الليبية، ومع تزايد المخاوف الدولية من تفاقم الانفلات الأمني الذي تعرفه البلاد منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القدافي، باتت الليبيون يحبسون أنفاسهم بسبب التقدم السريع الذي يحققه تنظيم الدولة الإسلامية نحو مدينة “أجدابيا”.
وحسب ما أفادت به مواقع إخبارية محلية، نقلا عن مسؤول أمني ليبي، يعمل تنظيم الدولة الإسلامية على التمدد في الناحية الشرقية من البلاد بوتيرة سريعة، الأمر الذي أصبح يثير الكثير من المخاوف من سقوط مدينة “أجدابيا” تحت سيطرته.
وأضاف المسؤول أن التمدد الكبير الذي حققه التنظيم الإرهابي نحو أجدابيا، من شأنه أن يجعل هذه الأخيرة عرضة للسقوط بين أيدي “داعش”، مضيفا بالقول ” أن القوات الموالية لحفتر تعمل منذ فترة على توجيه ضربات للتنظيم، كانت آخرها غارة جوية استهدفت منزلا جنوب أجدابيا الواقعة في الهلال النفطي، كان يشهد اجتماعا لعدد من متطرفي التنظيم”.
وفي نفس السياق، وجه وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري تحذيرات إلى المجتمع الدولي بخصوص الخطر الذي يشكله تنظيم “داعش” في المنطقة، خاصة وأن أنظار هذا الأخير باتت تتجه نحو “أجدابيا”.
وأضاف الدايري، على خلفية لقاء له مع الوكالة الفرنسية للأنباء قبل أسبوعين، أن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية نحو “أجدابيا” من شأنه أن يضع هذه الأخيرة تحت أيدي التنظيم، لكي تصبح معقلا جديدا له بعد سرت التي أعلنها إمارة قبل أشهر.
وأوضح الدايري بالقول ” يعمل تنظيم الدولة على تمهيد الطريق نحو السيطرة على المدينة، وذلك بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت أئمة سلفيين وضباط في الجيش والتي نفذتها عناصر التنظيم”.
هذا وتعتبر “أجدابيا” من أبرز النقط التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها، حيث استهدفت عناصر هذا الأخير نقطة تفتيش قرب المدينة، مخلفة مقتل 7 جنود، خلال شهر يوليوز المنصرم.
إقرأ ايضا:هل يخطط داعش ليبيا لامتلاك طائرات حربية؟