لم تمر عبارات المديح التي خص بها الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني”، عمار سعداني، لوزير الطاقة السابق شكيب خليل دون أن تخلق ضجة في الأوساط السياسية الجزائرية.
البعض استفزهم مدح زعيم “الأفالان” لوزير متهم بالتورط في فضيحة فساد وهارب إلى الولايات المتحدة لتجنب تعرضه للمحاكمة.
وكان سعداني قد دافع في حوار مع قناة “النهار” عن براءة شكيب خليل واتهم ضباط المخابرات العسكرية بفبكرة التهم الموجهة إليه.
من بين المنزعجين من تصريحات سعداني، نجد الوزير السابق ورئيس “حركة مجتمع السلم” سابقا، أبو جرة سلطاني. هذا الأخير اعتبر ما تفوه به سعداني إهانة لكل الوزراء الجزائريين.
يذكر أن وزير العدل السابق، محمد شرفي، كان قد اتهم عمار سعداني في العام الماضي بمحاولة ابتزازه من أجل إخراج شكيب خليل من فضيحة الفساد المتهم بالتورط فيها “مثل الشعرة من العجين”.
وأوضح شرفي أن سعداني ساومه بين الحفاظ على منصبه كوزير للعدل مقابل إبعاد خليل عن التحقيق أو فقدان منصبه.
على صعيد متصل تسبب شكيب خليل في استفزاز نواب المجلس الوطني الشعبي الذين توجه بعضهم بسؤال حول أسباب حضور الوزير السابق وزوجته إلى احتفالات سفارة الجزائر بواشنطن بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية.
هذا وتوجه النائب عن حزب “جبهة العدالة والتنمية”، لخضر بن خلاف، بسؤال لوزير الخارجية رمطان لعمامرة عن أسباب حضور خليل وزوجته إلى الاحتفالات وهما المتهمان بتلقي رشاوى في قضية “سوناطراك2”.
وذكر النائب بالاتهامات الموجهة إلى شكيب خليل وزوجته وابنيه وأشخاص آخرين بتلقي رشاوى قيمتها 190 مليون دولار من أجل تفويت صفقات شركة “سوناطراك” إلى شركة “سايبام”، فر مجموعة “إيني” الإيطالية.
إقرأ أيضا: هل سيتم إلغاء طلب توقيف الوزير الجزائري السابق شكيب خليل؟