تعرف السواحل الليبية حالة تأهب أمني استعداد للقيام بأول عملية أوروبية ضد مافيات تهريب البشر التي تنشط في البحر المتوسط، والتي تعمل على تهجيرهم نحو الأراضي الأوروبية عبر قوارب الموت.
ومن المرتقب أن تبدأ أول عملية في إطار ما يمسى “مهمة صوفيا” التي تقوم بها قوة أوروبية مشكلة من عدد من السفن الأوروبية، أهمها من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا.
والتحقت آخر سفينة حربية بريطانية من نوع “إتش إم إس – ريتشموند”، التي تصنف ضمن أكبر السفن الحربية، والتي تضم 181 بحارا، بسفن أخرى متمركزة قبالة السواحل الليبية، لتكتمل بذلك القوة البحرية الأوروبية المخصصة للتصدي لمهربي البشر.
وحسب مسؤول أوروبي في بروكسيل، عملت بريطانيا على تعزيز القوة البحرية الأوروبية من خلال تزويدها بعدد مهم من سفنها الحربية، وذلك استنادا إلى قرار من مجلس الأمن في إطار التصدي لمافيات تهريب البشر بالمتوسطي.
وحسب المسؤول فإن عمل السفن البريطانية داخل القوة البحرية الأوروبية يستعين بخدمات أحد ضباط وكالة الحدود الخارجية الأوروبية من أجل توجيهها قانونيا في حالات اعتقال وملاحقة مهربي البشر، إضافة إلى كيفية الحفاظ على الأدلة والقرائن التي تدينهم.
وتعتزم القوة البحرية تحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في مواجهة عمليات تهريب البشر تجاه أوروبا، والتي عادة ما تتخذ من ليبيا نقطة الانطلاق.
هذا ومن المرتقب أن تعرف مالطا خلال شهر نوفمبر القادم، انعقاد قمة أوروبية من أجل مناقشة ملف الهجرة السرية، في وقت تعتزم الدول الأوروبية تقديم عرض مغر لدول الساحل الإفريقي وشمال أفريقيا، والمتمثل في حوافز مالية مقابل قبول إعادة هذه الدول رعاياها الذين تم استبعادهم من أوروبا.
إقرأ أيضا:الأزمة الليبية والهجرة السرية