الأزمة الليبية والهجرة السرية

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان27 أبريل 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الأزمة الليبية والهجرة السرية
الأزمة الليبية والهجرة السرية

بعدما كان النظام السابق في ليبيا يدير الهجرة السرية "غير الشرعية" بشكل منظم، لتحقيق أهدافه وأطماعه، ناهيك عن ابتزازه دولاً أوروبية كثيرة بها، وكذلك استعمال المهاجرين سياسياً وأمنياً، خصوصاً الذين ينحدرون من أصول أفريقية، حيث كان يراهم هدفا لتحقيق زعامته على تلك الدول، أولا، واستعمالهم سياسياً وعسكرياً ثانياً، وصل حال الهجرة السرية "غير الشرعية" اليوم مأزقاً حقيقياً لتلك الدول الأوروبية، في ظل الأزمة الأمنية التي تمر بها ليبيا، والتي أدت إلى تفاقمها. وما حدث أخيراً، الأسبوع الماضي، عند انقلاب سفينة تقل نحو 700 مهاجر، هو دليل على ذلك. وبهذا، اعتبرت إيطاليا أن السبب الرئيسي لأزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط باتجاه أراضيها، هو الأزمة الأمنية والسياسية الليبية، آخذة في اعتبارها أن فرض الاستقرار في ليبيا يخفف من حدة هذه الأزمة. غير أن مشكلة الهجرة غير الشرعية، بمفهومها العام، لا ترتبط بدولة بعينها، بقدر ما يجب أن تفهم في مفهومها الشامل، من حيث الأسباب والدوافع والطرق الناجحة في التخفيف منها. لكن هذا لا يقلل من أهمية الاستقرار في بعض الدول، مثل ليبيا، إذ تعتبر بوابة العبور بين أفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، نظرا لكونها الأقرب إليها أولا، وأنها تعتبر، أيضاً، مُصَدرة للمهاجرين، بإدارة منظمة من النظام السابق، آنذاك، وتفاقمها وازديادها الآن، في ظل غياب الاستقرار السياسي والأمني للدولة.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق