على هامش المبادرة التي أعلن عنها عمار سعداني رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، والتي دعا من خلالها إلى تكوين جبهة وطنية من أجل دعم برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أكدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، اليوم الثلاثاء أن حزبها غير معني بهذه المبادرة. وأضافت حنون أن حزبها “يمكن أن يدعم قرارا سياسيا إيجابيا مثلما جرى في السابق، إلا أنه لا يدعم برنامجا رئاسيا، وإلا لكان قد دخل في الحكومة”.
وقالت السيدة الأولى على رأس حزب العمال، أنه عوض دعم البرنامج الرئاسي الذي دعا إليه حزب “الأفلان”، يتوجب على الأحزاب دعم البلاد التي باتت قاب قوسين من خطر حقيقي، خاصة في ظل الانحرافات التي تعرفها والتي تهدد استمرارها.
وبخصوص التفسيرات التي قدمتها الرئاسة بشأن موجة التعديلات الأخيرة التي طالت جهاز المخابرات العسكرية، وصفت حنون بيان الرئاسة بـ “الغريب”، مشيرة إلى أن ما اعتبرته الرئاسة “إصلاحات” لجهاز حساس كالمخابرات العسكرية هو في الحقيقة تفكيك لهذه المؤسسة.
وأوضحت زعيمة حزب العمال أنه قد تم “الإخلال بالتوازن داخل المؤسسة العسكرية. ما قامت به الرئاسة هو تفكيك وليس إصلاح”، مضيفة “يبدو أن عملية التطهير مستمرة داخل هذه المؤسسة، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف حصانة وأمن البلاد”، محذرة من تبعات مسلسل تصفية الحسابات التي تعرفها البلاد، ومؤكدة أن ذلك سيزيد من تفشي الفساد داخل الجزائر.
وتطرقت لويزة حنون إلى قضية اعتقال الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، حيث وصفت طريقة اعتقاله بـ “الكمين” مشيرة إلى أن العصابات وحدها هي من يستعمل هذا النوع من الممارسات.
ومن جهة أخرى وصفت الأمينة العامة لحزب العمال قرار السلطات إغلاق قناة “الوطن” بالقرار الغريب، مؤكدة أن الأمر مجرد “توظيف للقضاء من أجل تقويض حرية التعبير”.
إقرأ أيضا: مالك قناة “الوطن” الجزائرية: “نعيش في ظل نظام دكتاتوري”