على خلفية مستجدات الحوار الليبي الذي تجري أطواره في مدينة الصخيرات بإشراف من بعثة الأمم المتحدة، قرر أشرف الشح، مستشار فريق الحوار بالمؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته، تقديم استقالته كمستشار لفريق الحوار، بسبب الضغوطات الممارسة من طرف رئاسة المؤتمر، والتي تهمل آراء أغلبية الأعضاء بخصوص الحوار السياسي.
وحسب تصريحات له يوم أمس السبت، أكد الشح أن رئاسة المؤتمر تمارس ضغوطات مستمرة على أعضاء المؤتمر، حيث تم إهمال رأي 46 من أصل 80 عضوا بخصوص مستجدات الحوار الليبي، مشيرا إلى أن المؤتمر فرض على ممثليه التوجه إلى مدينة الصخيرات بتعديلات على المسودة الجديدة دون إدراج أسماء لمرشحيهم لحكومة الوفاق المرتقبة.
وردا على تصريحات الشح، فند عضو المؤتمر الوطني العام سعيد الختالي، ادعاءات مستشار فريق الحوار المتعلقة بممارسة المؤتمر لضغوطات داخلية على أعضائه، موضحا أن المسودة الجديدة للمؤتمر جاءت نتيجة رفض مجلس النواب للتعديلات الأخيرة المقترحة من المؤتمر.
وأضاف الختالي أن غالبية أعضاء المؤتمر وافقوا على عدم تقديم أسماء مرشحيهم إلى غاية التوصل إلى اتفاق مع الطرف الآخر المتمثل في مجلس النواب.
إقرأ المزيد:ليبيا بين الحوار والاحتراب
هذا وشهدت مدينة الصخيرات أمس السبت استئناف جولات الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، والذي تأمل البعثة الأممية أن تصل فيها الأطراف إلى اتفاق نهائي يمكن من تشكيل حكومة الوفاق الوطني.