طالبت حركة النهضة الجزائرية على لسان أمينها العام محمد ذويبي من النظام الكشف عن طبيعة الاتفاق الذي أبرمه مع “الجيش الإسلامي للإنقاذ” المنحل بقيادة مدني مزراق.
وتأتي مطالبة ذويبي في ظل الجدل الإعلامي والسياسي الذي صاحب تصريحات مدني مزراق بخصوص تشكيل حزب سياسي بالرغم من كون ذلك يخالف مقتضيات المصالحة الوطنية الذي تم بموجبه العفو عن أعضاء التنظيم الذين كانوا طرفا في الحرب ضد الدولة في سنوات التسعينات.
واعتبر ذويبي في لقاء بولاية سطيف للاحتفال بذكرى تأسيس حركة النهضة أنه من غير المقبول ترك باب التأويل مفتوحا بخصوص تصريحات مزراق، مطالبا السلطة بوضع حد للغموض وكشف بنود الاتفاق الذي جمعها مع المسلحين الإسلاميين السابقين.
ودعا زعيم الحزب الإسلامي لتبيان ما وصفه “الخيط الأبيض من الخيط الأسود” بخصوص ما قاله مزراق خصوصا أن تصريحاته جعلت العديد من أطياف المجتمع ممن عانوا ويلات عقد التسعينات يعيشون في ريبة حقيقية على حد تعبيره.
يذكر أن إعلان مدني مزراق تشكيل حزب سياسي قوبل بداية بموجة سخط إعلامية مما وضع السلطة في حرج قبل أن يخرج الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير ديوان الرئيس بوتفليقة، أحمد أويحيى”، ليؤكدا أن مزراق ورفاقهم ليس لهم الحق في تشكيل حزب سياسي.
إقرأ أيضا: حركة مجتمع السلم تتهم الحكومة الجزائرية بالسعي إلى “تفقير الشعب”