قال المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار بخصوص حملة مقاطعة منتجات معينة على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، إن مجلس المنافسة مدعو بقوة إلى القيام بدوره حول هذه المسألة على اعتبار أن دوره هو تنظيم السوق، مشيرا إلى أن هذه الهيئة يجب أن “تفعل” لأنها تلعب دورا أساسيا في سوق مفتوح.
وتابع مزوار، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن بحاجة إلى ضابط يسهر أن يتم التنظيم في ظروف جيدة” ، لأنه عندما يتم ترك السوق دون رقيب، “هناك دائما مخاطر تأويلات يمكن أن تتجاوز الواقع
وأكد أن طموحه هو إنعاش الثقة في المقاولات والاستثمار المحلي، مضيفا أنه“حامل لبرنامج طموح جدا، لكن في نفس الوقت واقعي يهدف بالدرجة الأولى إلى إنعاش الثقة في المقاولات والاستثمار المحلي”.
وأضاف أن إنعاش الثقة أمر أساسي” في الوقت الذي تشعر فيه المقاولة بشكوك أكثر وبغياب للرؤية”، في سياق اقتصادي يتميز “بالتقلب” و “تراجع” الاستثمار المحلي، مسجلا أنه “لا يوجد أسوأ من ذلك بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة وأرباب المقاولات لمواصلة الاستثمار”.
ويقترح السيد مزوار إحداث “صندوق ضمان” لاحتياجات المقاولات من رأس مال تشغيلي، قائلا إنها ” وسيلة غير مكلفة للدولة، وكانت تستخدم في الماضي لتحفيز ثقة المقاولة ومدها بنفس جديد للعمل“.
وأضاف أن هدف برنامجه هو دعم الكيانات الاقتصادية الأكثر هشاشة التي “تعاني نسبيا” والتي تحتاج إلى أدوات وتدابير تمكنها من استعادة طاقتها لمواصلة التطوير، وكذلك تلك الطموحة والتي في طريق التطور.
كما يعتبر تحفيز المشاربع، أيضا، أحد المجالات التي ينوي مزوار العمل عليها، في ضوء العدد المتزايد من الشباب حاملي المشاريع الاستثمارية والذين يرغبون في المشاركة والانخراط في الاقتصاد الجديد، وكذا ضمان التوازن الترابي عبر مضاعفة الاستثمارات ومبادرات المشاريع.
و أكد على أهمية رأس المال البشري، الذي يظل عنصرا أساسيا لنجاح أي مشروع استثماري.
وألح مزورا على أنه “لا يمكن للقطاع الخاص أن يكون منسجما مع متطلبات مقاولة منظمة ومهيكلة مع المهارات المناسبة، دون استثمار قوي في رأس المال البشري”، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية التكوين المهني والمستمر على اعتبار أنه الأقرب إلى واقع السوق.