كان شعراء المغرب موضع احتفاء بتحربتهم الشعرية في إطار تنشيط فعاليات “ليلة المغرب” التي تندرج في إطار ليالي الشعر العربي التي ينظمها قسم الكتاب والأدب، ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
بعيدا عن السياسة،حمل شعراء المغرب تجاربهم ليتقاسموها مع نظرائهم في الجزائر على ركح مسرح قسنطينة الجهوي ليلة الخميس الفارط، والتي عرفت أجواء حارة حرارة المحبة بين شعبي البلدين، وكانت مهداة إلى روح المصور المغربي أحمد غيلان صديق المثقفين المغاربة والعرب الذي اتخذ من الكاميرا أذنا يسترق بها السمع، وعينا ثالثة لا تتوقف عن الوميض يلتقط بها أدق التفاصيل ليخلد اللحظات الهاربة، حسب تقرير صحافي ليومية ” المساء” الجزائرية.
وضم الوفد المغربي كلا من الشعراء محمد بنطلحة، ياسين عدنان، إيمان الخطابي، صباح الدبي ومحمد الصالحي. وكانت هذه الليلة في ضيافة الشاعرين الجزائريين أحمد عبد الكريم ولميس سعيدي( الصورة).
ليلة المغرب عبقت فضاء قسنطينة بعطر الأطلسي:
قال وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي في الكلمة التي أرسلها للحضور، والتي طبعت في الكتاب الإعلامي الخاص بليلة المغرب، وعنونها ب”إشراق مغرب الشعر”، أن الشعر المغربي، قدم للثقافة العربية الكثير من الإضافات التي نتجت عن ساحة ثقافية متزنة، وترتكز على تراث كبير وترتفع على أعمدة من الحداثة وأنها تركت سقفها مفتوحا على العالم، على سماوات مختلفة من الثقافات الإنسانية الكبيرة التي أثثت لديكور البيت الثقافي المغربي بعدما أدرك الشعراء المغاربة، القيمة المعرفية الكبيرة التي يجب الارتكاز عليها في بناء الذات الشعرية.
الوفد المغربي..قسنطينة أغدقتنا بدفئها:
وأبى الوفد المغربي المشكل من 5 شعراء ـ يمثلون مختلف مناطق المملكة المغربية ـ إلا أن يعبر عن غبطته وسعادته الكبيرة لتمثيل المملكة في ليالي الشعر العربي والمشاركة في فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، التي احتضنها حسبهم بلد جار وشقيق، واعتبر الشاعر محمد الصالحي الذي قرأ كلمة الوفد المغربي نيابة عن زملائه وباسم الشعب المغربي، أن هذه الليلة كانت فرصة للتعرف عن قرب عن الإلقاء الشعري الجزائري، كما كانت الفرصة أيضا لتقاسم هذه الليلة مع شاعر كبير في مقام محمد بنطلحة الذي منح النص الشعري في المغرب أفقا واسعا، مضيفا أن الوفد ضم وجهين نسائيين استطاعا بشكل لا غبار عليه، إخراج الشعر النسوي من شرنقة الثنائية البغيضة، شعر المرأة وشعر الرجل، ومنحتاه أفقا شعريا.
للمزيد:قسنطينة: ليالي الشعر العربي تستضيف المغرب
وقال الشاعر محمد الصالحي، إنه سيعود وزملاؤه إلى المغرب محملين بأسمى معاني المحبة، بقلوب دامعة وجيوب ملأى بالحنين، كما شكر ضيف الجزائر، قسنطينة التي أغدقتهم بدفئها وقلبها الرحب حسب وصفه، ولم ينس تقديم الشكر للمشرف على التظاهرة والفريق المتعاون وكذا أصدقائهم الجزائريين الذين أخجلوهم بمحبتهم منذ وصول الوفد إلى الجزائر.