تواصلت تداعيات عرض الفيلم المثير للجدل الموسوم بـ “الوهراني” بمدينة وهران، لتأخذ منعرجات خطيرة، حين طالب أمس ممثلو الأسرة الثورية تدخل رئيس الجمهورية شخصيا بحكم أنه مجاهد ويعرف معنى تشويه صورة الشهداء والمجاهدين.
جاء هذا من خلال اجتماع طارئ دعت إليه المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، وممثلو المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وبحضور وجوه ثورية معروف، كانت نتيجة اللقاء هو ضرورة الاستنجاد بالقاضي الأول للبلاد، لوقف عرض هذا الفيلم العار الذي اتهموا صاحبه بالإقلال من شان المجاهدين وتزوير حقائق الغرض منها استصغار كفاح أبطال وهران، بدليل تصويرهم داخل الفيلم وطيلة ساعتين من الزمن خمارين ودعاة رقص ولهو، في حين أن التاريخ يشهد يقول المناضل السيد شرفاوي صاحب متحف الثورة الكائن بوسط المدينة، يشهد على وهران إنجابها لأبناء بررة لم يخيبوا الشعب الجزائري بل لقوا كل الاحترام من جلاديهم، فكيف اليوم يُنعتون زورا بأنهم كانوا خمارين ورفقاء سوء.
كما سيتم – حسب المصادر التي استقت منها الشروق الخبر – الشروع في عملية جمع التوقيعات لمباشرة إجراءات وقف عرض هذا الفيلم، سواء داخل الجزائر أو حتى خارجه لأنه مساس بالسيادة الوطنية وبتاريخ شعب عريق، رفض الخنوع والانبطاح مقدما في سبيل ذلك أبهر التضحيات لازال العدو يتذكرها قبل الصديق.
اقرأ أيضا
بعد “حملة مانيش راضي”.. دعوات للخروج إلى الشوارع والميادين بالجزائر في فاتح يناير
بعد أن اكتسح وسم "مانيش_ راضي" مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر؛ والذي يحمل انتقادات لاذعة للأوضاع العامة في هذا البلد الغني بالنفط والغاز، خصوصاً ما يتعلق بحرية التعبير وارتفاع معدل البطالة وتراجع القدرة الشرائية، تستعد شرائح واسعة من الشعب الجزائري للخروج إلى الشوارع والساحات والميادين في مظاهرات حاشدة يوم فاتح يناير 2025 للتعبير استيائهم من السياسات القمعية، والفساد المستشري، وتردي الأوضاع.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
للخروج من عزلتها.. الجزائر تطلق حملة للفوز بمنصب نائب رئيس المفوضية الأفريقية
في مسعى من الجزائر لكسر عزلتها الإقليمية قياسا بما يجري من حولها من تطورات متسارعة، أعلنت اليوم الثلاثاء، عبر وزارة خارجيتها عن إطلاق حملة للظفر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.