توقع الكاتبة والحقوقية مارية الشرقاوي مؤلفها الأخير، بعنوان “المرأة المغربية مكتسبات وانتكاسات”، يوم الجمعة 9 مارس، زوالا، بقاعة الاجتماعات ببلدية حمرية بمكناس، حيث يساهم عدد الأساتذة والفاعلين الجمعويين في قراءته ونقاشه، بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني، الحقوقية والنسائية على الخصوص.
ويعتبر هذا العمل، الذي ينظم حفل توقيعه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ثمرة مجهود أكاديمي للكاتبة مارية الشرقاوي، رئيسة منتدى أسرة، والباحثة في قضايا النوع الاجتماعي، وهو عمل يجمع بين بُعد الشهادات والنفس الأكاديمي التوثيقي. ويتكون الإصدار من 106 صفحات و3 محاور رئيسية، ومجموعة مقالات يصل عددها لـ 23 مقالا، ترتكز فكرتها العامة على النضال من أجل الحقوق والحريات، الذي لا يقل أهمية عن النضال ضد المستعمر. بل إنه الجهاد الأكبر، الذي يتطلب النفس الطويل سيما في مجتمع يعرف مشاكل عديدة خاصة على مستوى التعليم والوعي.
واستثمرت مارية الشرقاوي مؤهلاتها السياسية وتجربتها الطويلة في المجال الحقوقي النسائي، لتبرز الدور الفعال الذي لعبته المرأة المغربية منذ عقود، والذي يدحر كل كلام عن دونية القدرات النسائية مثل “العبقرية والنبوغ سمة نساء مغربيات رائدات بين الأمس و اليوم”، و”مقاومات في ذاكرة التاريخ المغربي”، علاوة على مقالات أخرى تحدثت فيها الكاتبة عن المشاركة الفعالة للمرأة في المسيرة الخضراء، وفي مختلف المحطات التي عرفها المغرب دفاعا عن الوحدة الترابية.
وتعتبر بعض المقالات الموجودة بين دفتي الكتاب مثل “التمكين السياسي”، و”عن أي تمثيلية نسائية تتحدثون يا ذكور السياسية ؟”، و”الكوطا النسائية إلى متى؟”، من أبرز المقالات التي سلطت فيها الكاتبة الضوء على التحجر الذكوري في مجابهة رغبة المرأة المغربية لامتلاك حقها الدستوري.
كما تضمن الكتاب قصص اجتثتها الكاتبة من عمق المجتمع والتي لا تخرج بدورها عن دائرة الدفاع عن المرأة في مختلف الأعمار، مثل “خديجة في بلاد المهجر” و”صديقتي يا وجعي”…