اختتم المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية دورته الثالثة، أول أمس الأربعاء، بتتويج عرض المركز الجامعي للمسرح بميكسيكو بالجائزة الكبرى للمهرجان، بينما تقاسمت كل من بولونيا، ألمانيا وإيطاليا باقي جوائز الدورة.
وقررت لجنة تحكيم هذه الدورة، برئاسة الأستاذ الجامعي أحمد بدري، أيضا منح جائزتين للمسرحية الألمانية “دروين فور دير تور” (في الخارج أمام الباب)، لأكاديمية (بايريسش ثياتر أكاديمي أوغست إفردينغ) من ميونيخ، وهما جائزة البحث وجائزة أفضل دور رجالي ، والتي منحت لفيليب ليمك.
وكانت المدرسة الوطنية العليا (ليون شيلر للسينما والتلفزيون والمسرح) في لودز (بولونيا) الأكثر تتويجا في هذه الأمسية، بنيلها لثلاث جوائز، وهي جائزة أفضل دور نسائي، ومنحت لكارولينا بروشنيكا، وأفضل سينوغرافيا، ونالتها أغاتا سكواريسيسكا، وأفضل إخراج لجاكوب كوالسكي. أما جائزة الجمهور، فكانت من نصيب فرقة أكاديمية المسرح لروما، صوفيا أميندوليا.
كما مُنحت جوائز للبلدان، التي شاركت لأول مرة في هذه التظاهرة الثقافية، ومنها على الخصوص كوت ديفوار والبنين، فضلا عن أعضاء لجنة التحكيم.
وشهد المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية مشاركة 11 فرقة تمثل، إلى جانب المغرب، كوت ديفوار والبنين والمكسيك وألمانيا وبولونيا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا.
وقال رئيس لجنة التحكيم أحمد بدري، في كلمة بالمناسبة، إن الجوائز تم منحها على أساس ثلاثة معايير وهي الشرط البيداغوجي المتعلق بتعزيز القدرات الإبداعية للمواهب الشابة، وتميز اختيار أنماط وأساليب التعبير، والاختيار الصائب لموضوع “في خدمة الحوار وتعزيز القيم الإنسانية”، مبرزا أن هذه التظاهرة تمكن من إشراك الشباب “لبناء مسرح وثقافة الغد”، ومشددا على مساهمة هذا النوع من التظاهرات في الإشعاع الثقافي للمغرب.
وعرف المهرجان عرف تطورا سريعا، إذ نجح في استقطاب بلدان تمثل قارات أمريكا وأوربا وإفريقيا، وهو ما حول الفضاءات الثلاثة التي احتضنت فعاليات المهرجان (مسرح محمد الخامس وقاعة كنفاوي وقاعة باحنيني) إلى فضاءات للانفتاح واللقاء بين القارات الثلاث.