تشهد التمثيليات الأميركية المتواجدة بمختلف مدن المملكة، منذ صباح أمس الخميس، تعزيزات أمنية مشددة، وذلك بعد إطلاق العديد من الجمعيات الحقوقية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتنظيم احتجاجات تنديدا بمواقف واشنطن الأخيرة بشأن القدس.
ولوحظ في محيط القنصلية الأميركية بالدارالبيضاء تواجد مكثف للعناصر الأمنية ودوريات خاصة، ماجعل المواطنين يتحدثون عن حالة استنفار أمني، تحسبا لأي أحداث قد تقع كرد فعل على قرار الرئيس الأميركي دونالد تراب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى “ّزهرة المدائن”.
ولم يقتصر الاستنفار الأمني فقط على البعثات الدبلوماسية الأميركية بالمملكة، بل شمل أيضا حثى البعثات الثقافية والمصالح الاقتصادية، وذلك في إطار سلسلة من التدابير الاحترازية، إثر الغضب الذي خلفه قرار ترامب.
وكانت السفارة الأميركية في العاصمة الرباط حذرت، أمس الخميس، مواطنيها بالمغرب من الاحتجاجات، التي يمكن أن يسفر عنها قرار الرئيس الأميركي، ودعت من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” رعاياها بالمغرب، بتوخي الحذر.
وأوضحت السفارة أن “إعلان الولايات المتحدة الأميركية القدس عاصمة لإسرائيل، واعتزام نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس قد يثير بعض الاحتجاجات في المغرب، وبعضها قد يصبح عنيفا”.
ودعت السفارة مواطنيها بالمغرب للانتباه، وتجنب التواجد في أماكن التجمعات والمظاهرات والاحتجاجات، حماية لسلامتهم.