جزائري يخترع شاحن بطاريات الهاتف النقال بالطاقة الشمسية

تمكّن الشاب بن قطش عامر، من المعهد الوطني المتخصص في الإعلام الآلي للتسيير بالأغواط، من اختراع شاحن بطاريات الهاتف النقال باستعمال الطاقة الشمسية. ما من شأنه توفير تكاليف وأعباء كثيرة لسكان الأرياف والبوادي، وغيرهم من القاطنين بعيدا عن مصادر الطاقة الكهربائية. وهو الإنجاز الذي اتخذه المعني مذكرة تخرج نال بها شهادة تقني سام في الكهروتقني بتفوق كبير.
وقال المخترع بن قطش، أنه فكّر كثيرا في الموضوع وانتهى بتخميناته إلى أهمية الاختراع، فباشر عمله باستعمال علبة بلاستيكية، من النوع الصلب الشفاف، لتسهيل مرور أشعة الشمس للوح الضوئي المنجز بقياسات محددة، أحدث عليها ثقوبا في الأعلى، بينما ثبّت أسفلها القاطعة والشاشة ومخارج “U.S.B”، ليقوم بتركيب اللوح الكهروضوئي في الجزء العلوي من العلبة، بالشكل الذي تكون فيه واجهته صوب أشعة الشمس، وتم تثبيته بغراء لاصق في أربعة أماكن، يتصل بها سلكان كهربائيان في اتجاه معاكس، أحدهما أسود اللون والآخر أحمر. بعدها قام بعملية تركيب المنظمة الأولى في طرفي السلك المتصل باللوح الكهروضوئي الموجب والسالب، وفي الناحية الأخرى، توصل البطارية وكذلك المخرج “U.S.B” للاستعمال المباشر للطاقة. وفي المرحلة الخامسة من الإنجاز- يقول بن قطش عامر – قمت بتركيب المنظمة الثانية، لتحمي بطارية الهاتف في حالة الشحن من بطارية الطوارئ، وعليها شاشة تبين نسبة الشحن. مزودة بقاطعة للتحكم في تشغيلها، حتى لا تضيع الطاقة في إضاءة الشاشة، واستعمالها فقط عند الضرورة. وكتتويج للعملية ركبت كل هاته المكونات المذكورة، داخل حامل أغلق وتم تعريضه لأشعة الشمس. فلوحظ توهج المصباح “LED”، دلالة على وجود طاقة كهربائية، منبعثة من اللوح الكهروضوئي. وبعد توصيل الهاتف الحامل لبطارية فارغة تماما، شحن مباشرة من الجهاز، في مدة لم تتجاوز 3 ساعات. بينما استغرقت مدة شحن بطارية الطوارئ، ست ساعات كاملة. وهو إنجاز ذو أهمية كبيرة، في مجال الطاقات المتجددة المفيدة للمجتمع.

اقرأ أيضا

كيف ترى المنظمات البيئية الدولية مشروع نور؟

لأنه مشروع استثنائي وغير مسبوق، حول مشروع ''نور'' للطاقة الشمسية، أنظار العالم حول المغرب، إذ بعد أن تتبعت وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' مراحل إنجازه عن كثب، وتحدثت عنه كبريات المنابر الإعلامية الدولية، جاء الدور على المنظمات البيئية، لتشيد بالمشروع.

”ناسا” مهتمة بمشروع ”نور”..وهكذا وصفته

عبر صدى مشروع ''نور'' للطاقة الشمسية الحدود، حتى قبل افتتاحه الرسمي، إذ تتبعت وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا''، كل مراحل تشييده عن كثب، وخصصت لذلك قمرا اصطناعيا.

ماذا غير مشروع ”نور” في حياة سكان ”هوليوود” المغرب؟

مشروع ''نور'' الأكبر على المستوى العالمي، والذي دشن الملك محمد السادس اليوم (الخميس)، الشطر الأول منه، ليس مجرد ورش اقتصادي سيمكن المغرب من تأمين حاجياته الطاقية مستقبلا، بل إنه محطة غيرت الكثير في حياة سكان المناطق المجاورة لمدينة ورزازات، وكانت مقدم خير، جلبت معها النور والماء والرزق.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *