سعداني يضع حدا للحرب الكلامية مع زعيمة حزب العمال الجزائري

تعهد زعيم حزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان”، عمار سعداني، بعدم التعرض مجددا للأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، لويزة حنون، حيث قرر وضع حد للحرب الكلامية التي جمعت بينهما مؤخرا.

وأكد سعداني أنه لن يفتح ملف التصريحات المتبادلة مع لويزة حنون بعد اليوم، فبالرغم من الاتهامات التي وجهتها الأخيرة إلى سعداني على خلفية الخرجة الإعلامية “التاريخية” لرئيس المخابرات العسكرية السابق، محمد مدين، إلا أن زعيم “الأفلان” عاهد نفسه بعدم التحدث عن حنون مشيرا بالقول ” لقد أغلق القوس”.

وبخصوص الانتقادات التي وجهها إلى الجنرال توفيق، أوضح سعداني أن تصريحاته لم تدعو إلى التفرقة كما أكد البعض، مضيفا بالقول “..تصريحاتي لا تدعو للتفرقة، بل تريد إطلاع الرأي العام الداخلي والخارجي على كل الأشياء المطروحة ووضع النقاط على الحروف ووضع كل شيء في مكانه..”.

هذا ويواصل سعداني استقطاب المزيد من الأحزاب والشخصيات إلى المبادرة التي أطلقها قبل مدة، وذلك من أجل دعم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث يقوم في الفترة الأخيرة بجولة من أجل حصد أكبر تأييد لمبادرة حزبه.

وفي نفس السياق، أوضح سعداني “إن المبادرة التي استقطبت لحد الساعة 30 حزبا و300 شخصية وفعاليات المجتمع المدني، ليست حكرا على الأفلان، وليست “لجنة مساندة للرئيس القادم، وأن هدفها بناء جدار وطني لحماية البلاد من الأخطار الداخلية والخارجية..”.

هذا ووجهت الأمينة العامة لحزب العمال انتقادات لاذعة للأمين العام للأفلان، حيث علقت على تصريحات هذا الأخير بالقول “إنهم سيغرقون وسوف يهلكون في إشارة إلى سعداني من دون تسميته، مضيفة “كي طارت الطيور جات الهامة تدور”.

إقرأ أيضا:لويزة حنون: أويحيى وسعداني ميتان سياسيا

اقرأ أيضا

المعارضة الجزائرية لسعداني: التزوير والانتهازية مصطلحات ثابتة في قاموسكم السياسي

وجهت حركة مجتمع السلم "حمس" جملة من الانتقادات إلى زعيم حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، على خلفية الاتهامات التي وجهها إلى أحزاب المعارضة واصفا إياها بـ "معارضة الفنادق"، حيث اعتبرت الحركة خطاب سعداني متدنيا ويعكس تخبط السلطة وأحزاب الموالاة.

سعداني

سعداني: لا أثق في أويحيى والمعارضة الجزائرية “معارضة فنادق”

“أنا لا أثق في أويحيى” كان رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني على تصريحات زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الأخيرة، والتي حاول من خلالها تهدئة الوضع بين الرجلين، حين قال “سعداني صديقي ولن تدفعوني للرد عليه”.

ما سبب شد الحبل المستمر بين حزبي السلطة في الجزائر؟

بالرغم من كونهما محسوبين على تيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تميزت الشهور الماضية بتوتر ظاهر في علاقة الحزبين الكبيرين في الجزائر، "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي".

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *