بعد هجمات باريس ..هذه هي فتوى المجلس العلمي الأعلى بالرباط

على إثر الأحداث التي وقعت في فرنسا والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء بدعوى الجهاد في سبيل الله، ورفعا لكل التباس في موضوع ما هو جهاد وما ليس بجهاد، أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى تبين ما هو الحق في ذلك، ما هو من قبيل الجهاد في الإسلام حقا وما ليس كذلك، وإنما هو إرهاب وعدوان وترويع للآمنين وإزهاق لأرواحهم البريئة وهو محرم تحريما قطعيا في الإسلام.
  واستشهدت الفتوى على هذا التحريم بقول الله تعالى : “ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين”، وقوله سبحانه : “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.
وأوضحت أن الجهاد الشرعي أنواع، أهمها جهاد النفس بتكوينها وتهذيبها وتزكيتها وتأهيلها لتحمل المسؤولية، ويليه الجهاد بالفكر، ويكون بترويض العقل وصقله واستخدامه في ما يفيد البشرية.   والجهاد بالقلم، يضيف المجلس العلمي الاعلى، ويكون بتأليف الكتب النافعة وتحرير المقالات المنورة للفكر، ورد الشبه والتهم الملصقة زورا بالإسلام والمسلمين، ثم الجهاد بالمال ويكون بالإنفاق بسخاء في أبواب الخير والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.  وأما الجهاد بالسلاح، يبين المجلس، فإنه لا يلتجئ إليه المسلمون إلا في حالة الضرورة القصوى عندما يعتدي عليهم أعداؤهم، وتفشل كل الوسائل السلمية. فالجهاد في هذه الحالة شبيه بالكي الذي هو آخر الدواء.
ومع ذلك، فإن إعلان الجهاد في هذه الحالة لا يكون إلا بأمر الإمام الأعظم، إذ هو من اختصاصه وحده. إذ أعطاه الإسلام وحده الحق في إعلانه والدعوة إليه وتنظيمه، ولم يبح لأي فرد ولا جماعة أن تقتحمه من تلقاء نفسها، وفق فتوى المجلس العلمي الأعلى التي أوردتها وكالة الأنباء المغربية.
وذكر المجلس أن علماء الإسلام ألحوا قديما وحديثا على إبراز هذا الاختصاص، صيانة لتماسك الأمة، وحماية لها من أن ينفرط عقدها، فتتنازع وتفشل وتذهب ريحها.

اقرأ أيضا

عبد السلام

السلطات البلجيكية تسلم صلاح عبد السلام إلى فرنسا

قامت السلطات البلجيكية بتسليم المشتبه به الرئيسي والناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، صلاح عبد السلام إلى نظيرتها الفرنسية، وفق بيان للنيابة العامة البلجيكية.

أبا عود

هجمات باريس..هل عاد أبا عود للانتقام؟

غادر شقيق عبد الحميد أبا عود ، العقل المدبر لهجمات باريس، الأراضي السورية باتجاه أوروبا وذلك بهدف الانتقام لمقتل شقيقه على يد السلطات الفرنسية.

اعتداءات باريس

اعتداءات باريس طبخت في مطعم بالرقة!!

كان التقصير الأمني والاستخباراتي الفرنسي في التعاطي مع التهديدات الإرهابية من العوامل الرئيسية التي أدت إلى وقوع الهجمات التي عرفتها باريس، وخلفت مقتل 130 شخصا وإصابة مئات آخرين

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *