أكد هلال الطير المدير التقني لفريق الرجاء الرياضي على أهمية التنسيق اليومي بين المدراء التقنيين للأندية الوطنية مع الادارة التقنية الوطنية، من اجل معرفة التحديات والاكراهات الموجودة على صعيد الفرق الوطنية.
وأوضح الطير في تصريح لموقع “مشاه24” أن هناك رغبة كبيرة لدى المدراء التقنيين، والأطر الوطنية من اجل تحسين ظروف العمل وتطوير المستوى، مطالبا المسؤولين بتخصيص موارد مالية وميزانية خاصة للتكوين، من أجل تطبيق الأفكار والبرنامج التقني الذي سيعود بالنفع على الفريق في المستقبل.
وأضاف أن الإدارة التقنية الوطنية قامت بوضع الخطوط العريضة لمشروع التكوين، عبر توحيد الرؤية وطريقة العمل على صعيد جميع الأندية، مشددا على ضرورة مواصلة العمل رغم المشاكل والعراقيل، للمضي قدما في إصلاح منظومة الكرة الوطنية.
وأشار الطير إلى أن الأندية الأوروبية تولي اهتمام كير لمجال التكوين، مقدما مثال كفريق برشلونة الاسباني الذي يخصص قيمة مالية مهمة تصل ل30 مليون يورو سنويا، للاستثمار في التكوين، الذي يكون له انعكاس إيجابي في المستقبل.
واعتبر الطير ان فلسفة نادي الرجاء خاصة، ولا يمكن المس بها لأنها تعتمد على الفرجة والأداء الجماعي الجيد، وذلك بطلب من الجمهور، مشيرا إلى أن العمل والتكوين في مدرسة النادي مستقل تماما عن الفريق الاول، مع إمكانية التنسيق فيما يتعلق بلاعبي فريق الأمل الذين يحضون ببعض فرص المشاركة بفريق الكبار.
وكشف الطير عدة أسباب تحد من بروز نجوم في فريق الرجاء وفرق وطنية أخرى مثل التسعينات والثمانينات، بسبب الزحف الاسمنتي والقضاء على المساحات الأرضية الفارغة، وملاعب الأحياء، مؤكدا على ان المنظومة التعليمية أيضا لا تساعد التلاميذ الصغار والاطفال على ممارسة كرة القدم، بسبب إرتباطهم بالمدرسة طيلة اليوم، من 8 صباحا إلى 6 مساءا.
وتابع ان الرجاء مازالت تقوم بتكوين لاعبين للمستقبل بالرغم من التحديات، معتبرا أن المشكلة تكمن في عدم استفادة الفريق منهم في فريق كبار، الشيء الذي يطرح تساؤلات لدى الجمهور، خاصة أن جل الأندية في القسم الاحترافي تضم لاعب أو لاعبين تكونوا في الرجاء، الشيء الذي يعد موضوع أخر.
وواصل أن الاعتماد على مراكز تكوين مجهزة بالإمكانيات الضرورية، ومساعدة اللاعبين على الرياضة والتمدرس وفق برنامج دراسي يسمح لهم بالتكوين في مجال الكرة، سيعود بنتائج ايجابية وجيدة للكرة الوطنية.