عقدت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال وممثلو عدد من نقابات أخرى عاملة بالمجال، لقاء مع محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، يوم الأربعاء الأخير 9غشت، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم أوضاع شغيلة قطاع الاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
واستعرض محمد الوافي، عضو الأمانة الوطنية والمنسق الوطني للجامعة، خلال هذا اللقاء، عددا من القضايا المشتركة ذات الأولوية في قطاع الاتصال والصحافة والإعلام، مطالبا بالاهتمام الجدي لتغيير واقع الهشاشة التي أصبحت مستشرية في القطاع، والتي تهدد أغلب العاملات/العاملين بتشريد أسرهم في أي لحظة، سواء فيما يخص عقود العمل المبرمة أو النماذج الاقتصادية الهشة لأغلب المقاولات الصحفية والإعلامية الوطنية.
كما دعا بضرورة تمكين كافة المنتسبين للقطاع من الاستفادة من خدمات اجتماعية تليق بمهنيي الإعلام والاتصال والصحافة، وبأهمية التأهيل والتكوين المستمر للموارد البشرية، من خلال إبرام شراكات لدعم المشاريع والبرامج التي تروم النهوض بالرأسمال البشرية الذي يعد الرافعة الأساسية بالقطاع.
وأكد بلاغ، أصدرته الجامعة، على ضرورة احترام حرية العمل النقابي ببعض المؤسسات التابعة لقطاع الاتصال، ودعوة المسؤولين عليها لمباشرة الحوار الاجتماعي مع الممثلين النقابيين حول مطالبهم المشروعة باعتبار الحوار أهم آلية حضارية لفض النزاعات، كما ذكر بالشروط المجحفة لمدونة الصحافة والنشر والتأكيد على ضرورة تمديد آجال تطبيقها على مؤسسات الإعلام الالكتروني، حتى تتمكن من التلاؤم مع القانون بشكل تدريجي، مع مصاحبة هذه المؤسسات من أجل تطوير القطاع، ودعم الموارد البشرية العاملة بها.
وتدعو الجامعة المسؤولين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفتح باب الحوار حول النقاط المطلبية التي خاض حولها نقابيو الاتحاد المغربي للشغل بالشركة بمعية شركائهم معارك نضالية طيلة أسابيع…
وشملت المطالب عدة نقط أخرى تتعلق بتطبيق توصيات تقرير المجلس الأعلى للمحاسبة في ما يخص إخضاع المؤسسات الوطنية للاتصال السمعي البصري للعمل وفق دفاتر تحملات وبرامج عقود، وتمكينها من آليات تحديث بنياتها التقنية وتنويع عرضها، وتطوير خطوط تحريرها، وضرورة احترام مساطر التوظيف في كل مؤسسات قطاع الاتصال…
كما نددت الجامعة بقرار إغلاق مندوبية المركز السينمائي بالبيضاء، واعتباره قرارا أحاديا له انعكاساته السلبية على العاملين بهذه المندوبية.
وتحث الجامعة الوزارة على إشراكها الفعلي في كافة مراحل إخراج “المجلس الوطني للصحافة” إلى حيز الوجود، واحترام التمثيلية النقابية كما يحددها القانون.
من جهته، عبر وزير الثقافة والاتصال عن استعداده للتعامل بجدية ومسؤولية مع كل المطالب التي عرضها الوفد الجامعي، واتفق الطرفان على برمجة لقاءات قطاعية من أجل ايجاد حلول عملية للقضايا ذات الطابع المستعجل.