تلقي الأزمة الدبلوماسية الحالية بين باريس والجزائر، والتي اندلعت بعد أن اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه، في نهاية شهر يوليوز الماضي، وتفاقمت مع اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، بظلالها على مسجد باريس الكبير.
وأوضحت صحيفة Sud-Ouest الفرنسية أن الخلاف الدبلوماسي بين فرنسا والجزائر وضع مسجد باريس الكبير في موقف غير مريح، حيث يتعرض لانتقادات بسبب علاقته مع النظام العسكري الجزائري.
كما تعرّض عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، لانتقادات لعدم دعوته إلى إطلاق سراح الكاتب بوعلان صنصال. وقال أحد المطلعين على الملف للصحيفة الفرنسية: “لم يعد بإمكاننا أن ننظر إلى مسجد باريس الكبير بنفس النظرة المتساهلة بعد قضية صنصال. المؤسسة عالقة في تناقضاتها”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن فرانك فريغوسي، مؤلف كتاب “حكم الإسلام في فرنسا”، قوله إن “مسجد باريس الكبير شعر بأنه مستهدف من قبل وزارة (الداخلية الفرنسية) كانت في السابق متساهلة معه”.
كما أشارت الصحيفة إلى الاتهام الذي واجهته إدارة مسجد باريس الكبير في يناير الماضي، بتنظيم نظام احتكاري مربح جدا لشهادات الحلال بالتعاون مع السلطات الجزائرية، لتصدير المنتجات الأوروبية إلى الجزائر.