الرئيسية / أحوال الناس / واقع صعب.. مدرسة دون نوافذ وأبواب بدوار معزول والسكان يناشدون المسؤولين
مدرسة

واقع صعب.. مدرسة دون نوافذ وأبواب بدوار معزول والسكان يناشدون المسؤولين

يشتكي سكان دوار أروي التابع لجماعة بني زولي في إقليم زاكورة، غياب الآليات الضرورية لتمدرس أبناء الدوار في مدرسة وحيدة، تعاني الاهتراء والخراب، وكذا ارتفاع عدد التلاميذ مقابل الطاولات المحدودة والمتهالكة، حسب مصدر مطلع لموقع “مشاهد 24”.

ويعاني تلاميذ الدوار بمعية المدرسين إلى تحمل الوضع الهش للمدرسة الوحيدة، حيث تفتقد إلى النوافذ بالحجرات كما تفتقد إلى الأبواب والطاولات اللازمة، ما يجبرهم على اعتماد أغطية بلاستيكية للاحتماء من البرد وتسرب مياه الأمطار داخل الحجرات.

من جهة أخرى، تعذر على المدرسين اجتياز مسافة طويلة وصولا للمدرسة، ما قادهم إلى اتخاذ حجرة مشيدة من التراب، مأوى يعفيهم من الذهاب والإياب يوميا على نحو مرهق.

وتطوع المدرسون إلى تعديل وإصلاح الحجرة الترابية، قصد توفير الشروط الأولية للاستقرار، في خضم الإكراهات الكثيرة التي تقيد عملهم، مثلما تقيد التلاميذ في دراستهم، يروي المصدر ذاته، في توضيح أن المدرسين والسكان يضطرون إلى صرف ثلاث ساعات من الدوار إلى مركز جماعة زولي قصد اقتناء الحاجيات والأغراض.

وفي هذا الإطار، يبادر سكان الدوار إلى فك العزلة عنهم، كلما تهاطلت الأمطار، وغصت المسالك والجنبات بالأوحال، حيث يوجد الدوار في منطقة نائية بجماعة زولي، تقود إليها طريق غير معبدة، تزداد وعورتها بفعل الفيضانات التي تشهدها المنطقة مع كل موسم شتاء، ما يضخم معاناة السكان والمدرسين.

ولم يغفل المدرسون التعبير عن استيائهم الشديد، إزاء الظروف الصعبة التي يدرس فيها تلاميذ الدوار، بعدما أصبح المدرسون يدمجون ثلاثة مستويات، في حجرة دراسية واحدة، ما يطرح لديهم إشكالات وصعوبات منهجية، لتمكين التلاميذ من الدروس واستيعابها بالشكل اللازم، يروي المصدر لموقع “مشاهد 24.

كما تفتقر المدرسة الوحيدة بالدوار إلى سور يحيط بها، ويضمن للتلاميذ أجواء وخصوصيات الدراسة، في غياب النوافذ والأبواب التي استعاض عنها المدرسون بأغطية بلاستيكية، في غياب حل بديل.

ويناشد سكان دوار أروي، عامل إقليم زاكورة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بالتدخل لإصلاح المدرسة المتهالكة والوحيدة بالدوار، للحيلولة دون توقف التلاميذ عن الدراسة، وكذا توفير مسكن وظيفي للمدرسين، مثل باقي المؤسسات الأخرى، تحفيزا على الالتزام بالواجبات المهنية إزاء تلاميذ يصارعون قسوة الحياة بدوار بسيط وبمنطقة نائية.