أفاد تقرير دولي أن المغرب يعتبر البلد المغاربي الوحيد الذي لم يتعرض لهجمات ما يسمى بـ “تنظيم الدولة الإسلامية داعش”، رغم المحاولات التي قام بها هذا الأخير لاستهداف أمنه واستقراره.
وقال تقرير المنظمة الدولية “انترناشيونال كرايسيس كروب” إن المغرب استطاع إفشال كل مخططات الجماعة الإرهابية بفضل انتشار شبكة أمنية واسعة على صعيد التراب الوطني، وعلى الحدود المغربية، وتشديد الرقابة، وتعزيز المنظومة القانونية في مجال مكافحة الإرهاب منذ سنة 2003، وتشديد العقوبات على المتورطين تصل إلى السجن لمدة 15 عاما وغرامات مالية ثقيلة.
وذكرت المنظمة الدولية بالدور الذي يلعبه جهاز أمني جديد “حذر” الذي يقوم بدوريات مشتركة بين الجيش والدرك والشرطة، في إطار صد ومواجهة أي عمل إرهابي، مشيرة إلى مجهودات المملكة في تطوير أجهزتها الاستخباراتية، والأمنية منذ أحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.
واعتبر التقرير الدولي أن المقاربة الوقائية، التي نهجتها المملكة، توجت بإنشاء المكتب الفيدرالي للأبحاث القضائية “البسيج” المختص في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وقد تمكن من تفكيك 40 خلية إرهابية منذ إنشائه سنة 2015، بالإضافة إلى مساهمته في اعتقال عدد من المشتبه فيهم في الاعتداءات الإرهابية التي هزت أوربا، من بينها الهجوم الإرهابي الذي استهدف باريس سنة 2015.