الرئيسية / المغرب الكبير / زيارة سلال إلى السعودية..هل هو تحول في الدبلوماسية الجزائرية ؟
الدبلوماسية الجزائرية
الملك سلمان لدى استقباله عبد المالك سلال

زيارة سلال إلى السعودية..هل هو تحول في الدبلوماسية الجزائرية ؟

شكلت زيارة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى الرياض، والتي احتفت بها الصحافة الجزائرية، فرصة لطرح تساؤلات حول ما إذا كنا نشهد تحولا مهما في اختيارات الدبلوماسية الجزائرية .

فإلى حدود وقت قريب كان التوتر هو السمة البارزة في علاقات السعودية والجزائرية بسبب انحياز هاته الأخيرة للموقف الإيراني.

وكما هو معلوم فإن منطقة الشرق الأوسط تعرف صراعا إقليما بين الرياض وطهران، وبالتالي فإن رفض الجزائر إدانة الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في العاصمة الإيرانية، ودعمها الواضح لنظام بشار الأسد، ورفضها دعم العملية العسكرية التي قادتها الرياض لإعادة الشرعية في اليمن، كلها شكلت عوامل توتر بين البلدين العربيين النفطيين.

خلال زيارته، لم يدخر سلال جهدا في التأكيد على موقف جزائري غير مسبوق تجاه المملكة، حيث قال إن “الجزائريين سيقفون وقفة رجل واحد للدفاع عن الأماكن المقدسة”.

زيارة الوزير الأول الجزائري سبقها حديث عن توجيه الرياض دعوة للجزائر للمشاركة في قوات حفظ سلام باليمن. وبالرغم من نفي الطرفين، لكن تصريحات سلال دفعت حتى جزءا من الصحافة الجزائرية للتشكيك في النفي، قائلة إن تبدل الموقف الجزائري راجع إلى ضغط مارسه رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، في هذا الاتجاه.

هذا التغير في توجهات الدبلوماسية الجزائرية يربطه البعض بالأزمة الاقتصادية التي تمر منها البلاد، والتي تقف أمامها الحكومة عاجزة عن ابتداع حلول للخروج من عنق الزجاجة.

أمام هذا الوضع، يبدو أن السعي لجذب استثمارات سعودية شكل دافعا للسلطة الجزائرية لتغيير مواقفها المناوئة لتوجهات الرياض من أجل الحصول على مصادر تمويل تتيح للنظام الاستمرارية، كما تؤكد بعض المنابر الإعلامية الجزائرية.

للمزيدبن شيكو يكتب عن الإنسان البدائي الجزائر ي الذي يريد منافسة المغرب في إفريقيا