الرئيسية / المغرب الكبير / الهمامي: “مبادرة الرئيس السبسي تهدف لحل أزمة “نداء تونس”
أزمة "نداء تونس"
القيادي في "الجبهة الشعبية" في تونس حمة الهمامي

الهمامي: “مبادرة الرئيس السبسي تهدف لحل أزمة “نداء تونس”

انتقد المتحدث باسم تحالف “الجبهة الشعبية في تونس” والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2014، همة الحمامي، مبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي وصفها بأنها تحولت إلى “وحلة وطنية” مشيرا إلى أن الهدف من ورائها هو حل أزمة “نداء تونس” الحزب الذي يقوده نجل الرئيس.

ما يراه الحمامي “وحلة وطنية” راجع بداية إلى كون المبادرة لم يتم ربطها منذ البداية بالأهداف والآليات الواجب توفرها.

من جانب آخر، اعتبر القيادي في التحالف اليساري التونسي في حوار مع إذاعة “موزاييك أف أم” التونسية أن حديث رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن تلقيه ضغوطات من جهات وأحزاب سياسية لدفعه إلى تقديم استقالته دليلا على الأزمة التي يعاني منها الائتلاف الحاكم، مضيفا أنه كان يجب اللجوء منذ البداية إلى آليات دستورية بدل محاولة الضغط على الصيد لإرغامه على الاستقالة.

على صعيد آخر تساءل همة الحمامي حول ما إذا كانت مبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي الهدف منها هو إخراج تونس من أزمتها أو خدمة بعض المصالح الحزبية الضيقة.

ودافع همة الهمامي مجددا عن خيار “الجبهة الشعبية” الرافض للمشاركات في المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على خلاف بعض أحزاب المعارضة مثل “حركة الشعب” و”الجمهوري” و”المسار”، حيث أكد أن الجبهة لا تنظر إلى مبادرة بجدية معتبرة أنها مجرد “مهزلة”.

القيادي اليساري قال صراحة ما يعتقده أنه الهدف من وراء مبادرة الرئيس، وهي حل أزمة “نداء تونس” الذي يقوده حافظ قايد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، من أجل تمكينه من قيادة الحكومة.

واستطرد الهمامي في حديثه عن أهداف مبادرة الرئيس السبسي حيث قال إن الائتلاف الحكومي المراد تشكيله لن يقوم بتنفيذ الأولويات التي سطرها “ميثاق قرطاج” كما يروج لذلك، بل إنه سيعمل على تنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي كما تظهر ذلك الرسالة التي بعث بها وزير المالية سليم شاكر ومحافظ البنك المركزي، الشاذلي العياري، إلى الصندوق.

وأوضح الهمامي أن برنامج الحكومة المقبلة سيكون هو ما تضمنته الرسالة التي تلتزم بخوصصة المؤسسات العمومية وتخفيض عدد موظفي الدولة وخفض قيمة الدينار وما إلى ذلك من الإجراءات التي يرغب بها صندوق النقد الدولي.