الرئيسية / إقتصاد / رئيس البنك الإفريقي للتنمية: عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيعزز الاندماج الإقليمي
البنك الإفريقي للتنمية

رئيس البنك الإفريقي للتنمية: عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيعزز الاندماج الإقليمي

أكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكنوومي أديسينا، أمس الأربعاء، بالرباط، على أهمية تعزيز الاندماج الإقليمي الإفريقي، مشيدا بالقرار الملكي القاضي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

وقال أديسينا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع موسع مع عدد من الوزراء المغاربة، إن “الاندماج الإقليمي هام للغاية، مضيفا أن القرار الذي أعلن عنه الملك محمد السادس بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي يعتبر خطوة حظيت بتقدير كبير من قبل جميع رؤساء الدول”.

وأكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على الدور الهام للاندماج الإفريقي، لاسيما الاقتصادي والمتعلق بالنساء والشباب، مبرزا أن “المغرب يقدم الكثير لإفريقيا في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والمالية”.

وشدد أديسينا أن “الاندماج الإفريقي يفرض نفسه، بحيث ليس لدينا خيار آخر”، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن اندماج إقليمي دون حركية بشرية، مؤكدا على ضرورة إحداث جواز سفر إفريقي يتيح حرية تنقل الأشخاص داخل بلدان القارة.

من جهة أخرى، نوه المسؤول خلال هذا الاجتماع بالاستقرار الماكرو اقتصادي الذي ينعم به المغرب، لاسيما ما يتعلق بالتخفيض من عجز الميزانية والتحكم في التضخم، مجددا التأكيد على انخراط البنك الإفريقي للتنمية في مواكبة المغرب في تطوره.

هذا، وقد استقبل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران عشية أمس الأربعاء 20 يوليوز 2016 بمقر رئاسة الحكومة أكنوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، الأولى من نوعها مند توليه رئاسة هذه المؤسسة المالية، وقد أجرى خلالها مباحثات مع عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين المغاربة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض الحصيلة الهامة للتعاون بين المملكة المغربية والبنك الافريقي للتنمية، التي تتسم بأهمية وتنوع التدخلات المالية للمؤسسة الافريقية في مجالات حيوية، من قبيل الصحة والتربية والتكوين والفلاحة والنقل والطاقة والموارد المائية والادارة.
وأكد أكنوومي أديسينا على الأهمية الخاصة التي يكتسيها المغرب بالنسبة للبنك الافريقي للتنمية، باعتباره الزبون الأول للمؤسسة باستثمارات ناهزت 7,8 مليار دولار  خلال العشر سنوات الأخيرة منها 2،8 مليار دولار وجهت لقطاعات البنيات التحتية والطاقية خلال السنوات الأربع الأخيرة ،وكذا  كونه أحد كبار المساهمين في رأسمال البنك ونموذجا لنجاح السياسات العمومية في العديد من مجالات التنمية، مما جعل من المملكة الوجهة الثالثة للاستثمارات الخارجية في القارة الافريقية.