سجلت العملة الافتراضية “بتكوين” مستوى قياسيا مرتفعا جديدا يفوق بالتحديد 17750 دولارا، وسط مخاوف متنامية إزاء مخاطر الاستثمار في عملة شديدة التقلبات والمضاربة.
ويثير الصعود الفلكي للعملة المشفرة، أكثر من 1700 في المائة منذ بداية العام، بواعث قلق شديد في الأوساط المالية، التي اعتبرت الأمر قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة انفجارا مدويا قد يقضي على باقي ما نجا من مخلفات الأزمة المالية العالمية.
وارتفعت “بتكوين” أكثر من 77 في المائة خلال شهر دجنبر الجاري، ليسجل أفضل أداء شهري لها، منذ صدورها في دجنبر 2013.
ويأتي هذا الارتفاع السريع للعملة الافتراضية على إثر اعتمادها من قبل شركات عالمية كبرى في عملية الدفع عبر الأنترنت، لتخلق جدلا قررت معه بعض الحكومات، من بينها المغرب، منع التعامل بها، لما تشكله من مخالفة لقانون الصرف الجاري به العمل، وذلك بعد رواج أخبار حول تعامل عدد من المؤسسات المالية في المغرب، بشكل غير مقنن.
يذكر أن “بيتكوين” عملة تتتداول عبر الأنترنت دون وجود هيئة تنظيمية مركزية لها، ولا تعترف بها أي حكومة أو بنك مركزي عبر العالم، ما يطرح التساؤل حول تحويلاتها الغامضة. وكان بنك المغرب حذر من تداعيات هذه المعاملات “المشبوهة” على الاقتصاد المغربي. كما دعا مكتب الصرف، من جهته، إلى الاحترام التام لمقتضيات قانون الصرف الجاري بها العمل، والتي تنص على أن المعاملات المالية مع الخارج يجب أن تتم عن طريق الأبناك المعتمدة بالمغرب، وبواسطة العملات الأجنبية المعتمدة من طرف بنك المغرب.