الرئيسية / إضاءات / هل يخلف عبد الواحد الفاسي شباط مؤقتا قبل عقد مؤتمر حزب الاستقلال؟
حزب الاستقلال
حميد شباط وعبد الواحد الفاسي خلال المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاستقلال في الصخيرات

هل يخلف عبد الواحد الفاسي شباط مؤقتا قبل عقد مؤتمر حزب الاستقلال؟

منذ تصريح أمينه العام المثير الجدل بشأن موريتانيا،تتلاحق الأحداث بوتيرة متسارعة داخل حزب الاستقلال أقدم حزب في المغرب،بشكل لايمكن لأي أحد تصور المصير الذي ستنتهي إليه هذه التطورات.

لقد أصبح رأس حميد شباط مطلوبا، وهو يعي ذلك جيدا، ولهذا فهو يناور أملا في إطالة عمر وجوده على رأس حزب “الميزان”، على الأقل،إلى غاية المؤتمر الوطني المقرر  في شهر مارس المقبل،حتى يكون خروجه مشرفا بالنسبة إليه،ولا يعتبر مطرودا .

وحتى بعد تخليه عن بعض صلاحياته وتكوين لجينة خاصة لتدبير وتسيير أمور الحزب، تتكون من من محمد الموساوي السوسي، وحمدي ولد الرشيد، وبوعمر تغوان،باشرت الاتصال فورا بعبد الإله بنكيران، بخصوص المشاورات لتشكيل الحكومة،فإن أصواتا وقامات لها وزنها تطالب بتنحيته اليوم، قبل الغد، وفي مقدمتها من كانوا حتى الأمس القريب يدعمونه سياسيا،مثل عباس الفاسي ومحمد بوستة وغيرهما.

للمزيد من التفاصيل:هل يجب أن يتخلى حميد شباط عن زعامة حزب الاستقلال ؟

وتتجه الأنظار الآن بصفة خاصة إلى ما سوف تسفر عنه المبادرة التي يقودها عدد من قدماء الحزب أو حكمائه،انطلاقا من بيت بوستة،حيث يتولى أمحمد الخليفة،القيادي الاستقلالي القديم، العائد إلى الواجهة من جديد، بعد غياب أربع سنوات  عن البيت الاستقلالي،تنسيق أعمالها،وتبليغ خلاصاتها إلى الرأي الوطني العام.

إقرأ أيضا:الخليفة: شباط يجب أن يقدم استقالته ونحن لسنا حركة تصحيحية

وفي ضوء هذه التحركات،نشطت التكهنات حول الإسم الذي يمكن أن يقود حزب الاستقلال، لفترة انتقالية، ريثما ينعقد المؤتمر الوطني، ويتم انتخاب أمين عام جديد، خلفا لحميد شباط،الذي سبق له أن تعهد بأنه لن يترشح لولاية ثانية.

ومن بين الأسماء التي يتم تداولها حاليا في بعض المنابر الإعلامية،عبد الواحد الفاسي نجل علال الفاسي،وزعيم “تيار بلاهوادة”، والمرشح السابق ضد حميد شباط خلال المؤتمر الوطني الأخير،وخصمه أيضا لمدة سنتين تقريبا،قبل أن يتصالحا وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية بينهما.

وقد كان لافتا للانتباه،أن الفاسي لم يضع توقيعه  في “لائحة الغاضبين”،إلى جانب أسماء  كريم غلاب وياسمينة بادو وتوفيق احجيرة،وغيرهم، بل نأى بنفسه،مفضلا أن يبقى إلى جانب خصم الأمس،حميد شباط،في أزمته الحالية، ريثما ينقشع الغبار،وتتضح ملامح الرؤية بكل أبعادها السياسية.

وفي رأي متتبعي الشأن السياسي،فإن وقوف عبد الواحد الفاسي إلى جانب شباط،في هذه الظرفية،ربما يكون مدخلا لعبوره نحو تسلم مشعل القيادة على رأس حزب الاستقلال،بصفة مؤقتة،في انتظار عقد المؤتمر الوطني في الأفق الزمني القريب.