يخلد الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء، بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، الذي يعتبر حدثا محوريا في الصراع على الأرض، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.
وتعود أطار يوم عيد الأرض إلى سنة 1976، حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، ما أدى إلى تنظيم مظاهرات حاشدة من الجليل إلى النقب، كما واندلعت مواجهاتن بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي وأسفرت عن سقوط ستة شهداء إضافة إلى اعتقال المئات في السجون الإسرائيلية.
وقامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة أزيد من 21 دونم من أراضي الشعب الفلسطيني وفق مرسوم صدر خلال سبعينيات القرن الماضي حمل اسم مشروع “تطوير الجليل”، والذي كان يهدف بالأساس إلى “تهويد الجليل”، الأمر الذي أثار حفيظة الشعب الفلسطيني الذي خرج في مظاهرات حاشدة تنديدا بالسياسة الاستيطانية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قبل سنة 1975، قد صادر أزيد من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل علاوة على الأراضي التي صادرتها خلال سنة 1948 في مناطق أخرى من فلسطين، وذلك من أجل إقامة المستوطنات.
وجاءت تنظيم المظاهرات في الجليل نتيجة لقرار لجنة الدفاع عن الأراضي التي عقدت اجتماعا في الناصرة، والذي عرف مشاركة اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية حيث تم إعلان 30 مارس يوم إضراب عام وشامل تنديدا بالسياسة الاستيطانية والعنصرية.
وبالمقابل، قامت قوات الاحتلال باجتياح القرى الفلسطينية والبلدات العربية، ما أسفر عن سقوط ستة شهداء إضافة إلى جرح العشرات واعتقال المئات في صفوف الفلسطينيين.
إقرأ أيضا:السلطة الفلسطينية.. بعد محمود عباس