يبحث البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي على ضم حارس مرمى جديد خلال الفترة المقبلة وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل ديفيد دي خيا حارس مرمى الشياطين الحمر الذي يقترب من الرحيل عن صفوف فريقه.
وينتهي عقد دي خيا رفقة مانشستر يونايتد بنهاية الموسم الجاري حيث تلقى اللاعب عرضاً جاداً من نادي يوفنتوس الإيطالي للإنتقال لصفوف البيانكونيري. ولم تسفر محادثات الشياطين الحمر مع النجم الإسباني لتجديد عقده عن أي أنباء جديدة ليُثير اللاعب الجدل حول مستقبله رفقة الفريق.
وأكدت الصحف العالمية أن جوزيه مورينيو مدرب الفريق أبدى رغبته بالتعاقد مع جوردن بيكفورد حارس مرمى نادي إيفرتون الإنجليزي ومنتخب إنجلترا خلال الفترة المقبلة حيث يراه بأنه أفضل خليفة لتعويض رحيل دي خيا بالإضافة لصغر سنه.
ويبلغ بيكفورد من العمر 24 عاماً فقط. ويُعد الحارس الأول للمنتخب الإنجليزي بالوقت الحالي، حيث تألق بصورة ملفتة للنظر خلال مباريات منتخب الأسود الثلاثة بمونديال روسيا الأخير، وتم اختياره نجماً لمباراة فريقه أمام السويد بالدور ربع النهائي. وقاد الإنجليز لبلوغ نصف نهائي البطولة.
وعلى الرغم من أحقية مانشستر يونايتد بتجديد عقد دي خيا لمدة موسم اضافي عقب انتهاء عقده مع الفريق، إلا أن كافة التقارير الواردة من إنجلترا أكدت بأن هدف إدارة الشياطين الحمر تجديد عقد اللاعب لفترة طويلة. وتقدمت بعرض مغري للاعب يحصل بموجبه على ما يقرب من 17 مليون يورو في الموسم الواحد لإغراءه من أجل تجديد عقده.
وتوقفت المحادثات بين مانشستر يونايتد ودي خيا في الوقت الحالي، وهو ما دفع نادي يوفنتوس الإيطالي للدخول في صراع التعاقد مع الحارس المميز في الصيف، خاصةً عقب تصريحات الأسطورة الإيطالية جيان لويجي بوفون حارس مرمى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي والذي نصح خلالها دي خيا بضرورة خوض تحدٍ جديد.
وبالعودة لمسيرة دي خيا مع الكرة، فقد ولد اللاعب في العاصمة الإسبانية مدريد وبدأ مسيرته الأولى بنادي أتلتيكو مدريد وهو في سن الثالثة عشر. وانضم لصفوف أكاديمية الشباب بالروخي بلانكوس، وتطور كثيراً إلا أن أصبح الحارس الاول للفريق في عام 2009. وحقق بطولة الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية في عام 2010.
ولفت دي خيا أنظار مسؤولي نادي مانشستر يونايتد الذي نجح في ضمه بصيف عام 2011 مقابل 19 مليون جنيهاً إسترليني، كأغلى صفقة لحارس مرمى بالدوري الإنجليزي في ذلك الوقت.
ويُعد دي خيا الحارس الأول لمانشستر يونايتد منذ انتقاله لصفوف الفريق عقب اعتزال الاسطورة الهولندية إيدون فان دير سار. ونجح في تحقيق ألقاب عديدة مع الشياطين الحمر، أبرزها الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس الدرع الخيرية ثلاث مرات والدوري الأوروبي.
أما على الصعيد الدولي، فقد انضم دي خيا للمنتخب الإسباني الأول للمرة الأولى خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وسجل أولى مبارياته الدولية رفقة الماتادور أمام السلفادور، قبل انطلاقة البطولة. فيما خاض أولى مبارياته الكاملة ضد المنتخب الفرنسي بالمباراة الودية التي انتهت بخسارة لاروخا بهدف نظيف.
وتم اختيار دي خيا كخليفة شرعي لإيكر كاسياس بمباريات المنتخب الإسباني من قبل العديد من الخبراء. وشارك ببطولة اليورو 2016 في فرنسا بصورة أساسية. إلا أن تم اقصاء الفريق على يد المنتخب الإيطالي في الدور ثمن النهائي. وشارك أيضاً بمونديال روسيا الأخير.