التم شمل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون لتقديم وكلاء الحزب في انتخابات الـ7 أكتوبر المقبل، يومه السبت 3 شتنبر الجاري بالرباط، وليبعثوا أيضا رسائل مشفرة إلى عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مفادها أن “البيجيدي” لا يحق له أن ينجز حصيلة هذه الحكومة لوحده.
وقال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن تأجيل عرض حصيلة الأغلبية البرلمانية كان بسبب ملاحظات أحزاب الأغلبية حول “طريقة عرض هذه الحصيلة” من طرف حزب العدالة والتنمية.
ونوه مزوار في الوقت ذاته بحصيلة وزراء حزبه التي اعتبرها مشرفة، ورغم ذلك يضيف المتحدث ذاته “فنحن لا نزايد على أحد، ولا نقول غير حنا اللي كاينين كما يقول البعض”، في إشارة إلى حصيلة الحكومة التي أعدها مصطفى الخلفي وزير الاتصال واعترضت عليها مكونات الأغلبية خلال الأسبوع الجاري.
واستطرد صلاح الدين مزوار في تصريحات للصحافة على هامش هذا اللقاء أنه “لم يحصل اتفاق حول الطريقة التي تم بها عرض حصيلة الحكومة لأنها تميزت بإبراز بصمة حزب واحد على حساب باقي الأحزاب وهو الشيء الذي عبرنا عنه بكل جرأة في اجتماع مصغر بعد مجلس الحكومة”.
أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والوزير المكلف بالهجرة ومغاربة الخارج، دافع بدوره خلال ذات اللقاء عن حصيلة وزارء الأحرار الذين يشكلون هذه الحكومة، إذ أثنى على الدور الكبير الذي قام به وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.
وقال بيرو: إن بوسعيد ساهم “في تخفيض نسبة العجز الاقتصادي إلى 3.4% سنة 2015 بعدما وصلت خلال سنة 2012 نسبة 7%، كما أن الثقة عادت إلى مناخ الأعمال بالمغرب، ما يعني أن حكومة عبد الإله بنكيران كانت تقود البلاد لما لا يحمد عقباه لولا تدخل حزب التجمع الوطني للأحرار لإنقاذها”.
وأضاف المتحدث ذاته، وهو يسرد إنجازات وزراء حزبه، حيث أكد أنه ساهم في الرفع من مستوى احتياطي العملة الصعبة، بالإضافة إلى المساهمة في إصلاح نظام التقاعد، وتفعيل التعويض عن فقدان الشغل.