هكذا يرى محللون وباحثون المشهد السياسي بالمغرب في عهد محمد السادس

هند رزقي
2015-07-30T18:24:18+01:00
سلايد شوسياسة
هند رزقي30 يوليو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
هكذا يرى محللون وباحثون المشهد السياسي بالمغرب في عهد محمد السادس

خلال 16 سنة من حكم الملك محمد السادس، شهدت الساحة السياسية المغربية العديد من التحولات، ومرت من مجموعة مراحل، كانت أبرزها إخراج دستور 2011 للوجود، ”مشاهد24” طرحت السؤال على باحثين ومحللين سياسيين حول وضعية المشهد السياسي المغربي اليوم، فتقاسموا معنا هذه الأفكار.

المغرب في عهد محمد السادس صار واحة وسط ”صحراء” مضطربة

قال الحسان بوقنطار المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن أهم مكسب حققه المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، هو ضمان الاستقرار في وقت تعيش فيه دول المنطقة اضطرابات عديدة.

وأضاف قائلا” خلال عهد محمد السادس تمكن المغرب من مواجهة التغيرات التي تقع في محيطه بحكمة وسلاسة، ماجعله بمثابة واحة وسط صحراء مضطربة ومهتزة أمنيا”.

بوقنطار تطرق أيضا إلى قدرة المغرب على الانتقال السلس والتدبير المحكم للحراك الذي عاشه، خلال اشتعال فتيل الثورات بباقي الدول العربية.

مبرزا أن الملك أنصت لنبض الشارع، وقام بممارسة استباقية، إذ إن خطاب 9 مارس 2011 وضع الخطوط العريضة لإصلاح دستوري مهم.

وخلال حديثه أوضح الأستاذ الجامعي أن النظام السياسي المغربي صار قادرا على تحدي المواجهات، الأمر الذي اعتبره باعثا على التفاؤل خصوصا مع استمرار الروح الإصلاحيةالهادفة إلى تأهيل الحقل السياسي.

خلال 16 سنة من الحكم.. السلوك الملكي تحول من ”الخطاب” إلى ”الفعل”

محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، قال إن الملك محمد السادس تمكن خلال فترة حكمه من تحويل السلوك الملكي من الخطاب إلى الفعل، للإجابة على انتظارات المغاربة وتنمية المملكة.

وعرج أبو الغالي على عدة مظاهر تكشف حرص الملك على الإرادة القوية في تنمية البلاد، من بينها الأوراش الكبرى التي أطلقها منذ اعتلائه العرش، منوها بمقاربة الرأسمال اللامادي، خصوصا فيما يتعلق بالنهوض بالمجال الاقتصادي.

ولفت الانتباه إلى المكانة التي بلغها المغرب في إفريقيا بفضل الديبلوماسية الإفريقية الموفقة للملك، والتي اعتبر أنها نجحت في تحقيق مقاربة رابح رابح إذ أثمرت عدة مشاريع، ولم تكن مجرد زيارات بروتوكولية.

وختم كلامه قائلا بعد 16 من الإصلاحات والإنجازات، نستطيع أن نقول إن 2015 هي سنة الترسيخ وليس فقط التكريس.

المشهد السياسي المغربي يعيش على وقع انكسارات وينبغي إدراك التحديات التي تواجهه

في الوقت الذي اعتبر فيه بوقنطار والغالي حصيلة 16 سنة إيحابية، قال الكاتب والباحث الأكاديمي ادريس جندراي إن المشهد السياسي المغربي مازالت تعتريه عدة نواقص، إذ مازالت الأحزاب تعيش على وقع انكسارات خطيرة، في ظل حكومة محافظة، ماسيؤثر على طبيعة الممارسة السياسية مستقبلا.

وأوضح الباحث أن المغرب إذا تمكن فعلا من تشكيل الاستثناء، في محيط عربي منفجر، عبر نهجه لخيار ثالث بين الديمقراطية والاستبداد، فإن هذا الاستثناء لا يمكنه أن يعمر طويلا إذا لم يع الشعب والنخب السياسية والفكرية، طبيعة التحديات القادمة.

إقرأ أيضا: حقوقيون ل”مشاهد24”: عهد محمد السادس “مأسس” لنضال حقوقي دام عقود

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق