نوه الموساوي العجلاوي، الأستاذ بمعهد الدراسات الافريقية في الرباط، بالحضور المتزايد للمغرب في افريقيا، في ظل العهد الجديد، منذ وصول الملك محمد السادس إلى العرش.
وقال في تصريح ل”مشاهد24″ إن المغرب، ومن خلال الزيارات الملكية أصبح فاعلا أساسيا على مستوى القارة الإفريقية، نظرا لدوره في دعم استقرارها ونموها الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا السياق، أشاد الخبير في الشؤون الإفريقية، بمساهمات المغرب في وضع لبنات الاقتصاد الاجتماعي الذي يضع الإنسان الإفريقي في صلب الاهتمام، باعتباره هو المستهدف من وراء كل تنمية اقتصادية واجتماعية.
وأوضح العجلاوي أن هذا التوجه يروم تلبية حاجيات لم يكن لها في السابق أي اعتبار، رغم أهميتها، مثل ” الصيد النهري، والفلاحة المعيشية، والشبكة الكهربائية، ” وكلها أشياء كانت غائبة في الماضي”.
وأشار المتحدث ذاته إلى الحضور الاقتصادي للمغرب من خلال المؤسسات البنكية، التي تغطي 43 دولة في القارة السمراء، مبينا ما تفتحه هذه العملية من أفاق واعدة في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
واستحضر العجلاوي ما يتمتع به المغرب في شخص الملك محمد السادس من إشعاع حضاري، ومن رمزية دينية، لها مكانتها وقيمتها الاعتبارية الخاصة عند المواطنين في افريقيا.
وعلق قائلا :” لقد شاهدنا في الزيارات الملكية للبلدان الإفريقية، كيف يتراجع الجميع، أثناء الصلاة، وراء الملك، تقديرا واحتراما له بوصفه أميرا للمؤمنين، ولما يمثله من سلطة روحية لها وقعها الخاص في النفوس.”
وخلص العجلاوي، إلى القول إن المغرب، وتبعا لهذا الحضور المتزايد في افريقيا، أصبح قبلة تلجا إليه الوفود الإفريقية للتكوين في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتدبير في مفهومه الواسع، الأمني والاقتصادي والاجتماعي.
إقرأ ايضا:كيري: نتابع باهتمام انفتاح المغرب على افريقيا بقيادة الملك محمد السادس