هوس النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية بمعاكسة المغرب يدفعه إلى مواصلة الترويج من جديد لوهم ”انتاج الفوسفاط”، للتغطية على إخفاقاته المتتالية في حربه القذرة ضد المملكة.
فتزامنا مع نهاية السنة والإستعداد لاستقبال 2026، عاد النظام العسكري للترويج، عبر أبواقه االرسمية، لـ”تقدم” في مسار إنجاز المشروع المدمج لاستخراج الفوسفاط ببلاد الحدبة، مدعيا قرب الانتهاء من وضع آخر اللمسات التقنية والتنظيمية، في “مشروع يحظى بمتابعة خاصة ومستمرة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، باعتباره أحد الركائز الاستراتيجية لدعم التنويع الاقتصادي”.
وتابعت الأبواق المأجورة للكابرانات أن النظام العسكري يسهر على “تجسيد المشروع ودخوله حيز الاستغلال في أقرب وقت، نظراً لأهميته في فتح آفاق اقتصادية واعدة، والمساهمة في تقليص التبعية للريع البترولي، فضلاً عن تعزيز مكانة الجزائر ودورها الريادي في الأسواق الدولية في مجال تصدير الفوسفاط”.
يأتي هذا في وقت تؤكد أحدث البيانات، التي كشفت عنها وحدة أبحاث منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، على أن المغرب يحتفظ بأضخم احتياطي يصل إلى 50 مليار طن، أي ما يعادل 67.5% من الاحتياطي العالمي، ويجعله ذلك اللاعب الأبرز عالميًا في سوق الفوسفات دون منازع، ما يرد بقوة على النظام الجزائري الذي يروج من جديد لوهم ” انتاج الفوسفاط”
ويبقى حلم النظام العسكري الجزائري بإزاحة المغرب من ريادته الإفريقية والعالمية في مجال إنتاج وتسويق الفوسفاط ومشتقاته أمر مضحك للغاية، حيث تمتلك المملكة حاليا ما يقرب من 50 مليار طن متري (حوالي 70% من إجمالي الفوسفاط في العالم) وتأتي مصر ثانية بـ 2.8 مليار طن متري، في حين لا تتوفر الجزائر سوى على 2.2 مليار طن، وفق ما ذكرت منصة “ورلد ببيوليشن ريفيو”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير