يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية سياسته المبنية على التجاوزات السلطوية التي تهدد حرية التعبير، مستخدما كل ترسانته الأمنية والقضائية والإعلامية لتقييد الفضاء المدني، وترهيب الأصوات الناقدة، والإبقاء على الوضع الاستبدادي القائم.
وفي هذا الإطار، أودعت السلطات الجزائرية، أمس الخميس، الصحافي المخضرم سعد بوعقبة الحبس الاحتياطي بعد رفع شكوى من مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الجزائري الأسبق الراحل أحمد بن بلة، بتهمة التشهير.
وقالت النيابة العامة بمحكمة بئر مراد رايس قرب العاصمة الجزائرية إن الشكوى تتعلق بـ”نشر معلومات كاذبة وخاطئة ومشينة تمس برموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني”، وفق تعبيرها.
وجاءت متابعة بوعقبة، البالغ من العمر 80 عاما، والذي يوصف بأنه عميد الصحافيين الجزائريين، بعد الشكوى التي تقدمت بها ابنة الرئيس الراحل أحمد بن بلة بالتبني (مهدية)، والتي كانت حاضرة في المحكمة إلى جانب ممثل عن وزارة المجاهدين.
ويأتي مثول بوعقبة بعد أن كان قد استدعي من قبل فرقة “الدرك الوطني” ببير مراد رايس بالعاصمة لسماعه بشأن التصريحات التي أدلى بها مؤخراً حول تورط قادة تاريخيين في تقاسم أموال جبهة التحرير الوطني المودعة بسويسرا خلال فترة الستينات والسبعينيات.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير