كشف الناشر الفرنسي أنطوان غاليمار ورئيس اللجنة الدولية لدعم بوعلام صنصال، أن النظام العسكري الجزائري سلب من الكاتب سنة كاملة من عمره.
وقال أنطوان غاليمار، في حوار مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، “أنا قي فرحة غامرة. لأنني كنت دائما قلقا عليه”، مضيفا أنه عندما كان الكاتب بوعلام صنصال مسجونا في الجزائر” كنت أفكر يا له من مسكين، كيف سيتأقلم ” قيل لي إنه يحمل معه بعض الكتب في السجن. تمنيت لو أصدق ذلك، وحاولت أن أتخيله سقراط في زنزانته… لقد خرج من تلك الزنزانة الآن. يا له من ارتياح! بالطبع، لقد مر عامٌ طويلٌ جدًا. سُلب منه عامٌ كامل”.
وشدد على أنه “كان من المهم أيضًا ضمان ألا يصبح بوعلام، الكاتب، أداةً سياسيةً يمكن استغلالها”، مضيفا أن “أنا محظوظ جدا، كناشر، أن أنشر أعمال بوعلام صنصال”.
وكان صنصال (81 عاماً) قد سجن في الجزائر لمدة عام على خلفية تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية، قال فيها إن مناطق جزائرية مثل وهران ومعسكر ورثتها الجزائر عن الاستعمار الفرنسي وكانت تنتمي إلى المغرب.
وظلت فرنسا تضغط من أجل الإفراج عن صنصال، لكنها واجهت جمودا في العلاقات مع الجزائر، ولذلك لجأت أولا إلى إيطاليا لفتح قناة وساطة بفضل العلاقات الجيدة بين روما والجزائر، لكن الرئيس تبون رفض المقترح الإيطالي سريعا.
وجاءت الخطوة النهائية في نونبر الجاري، بترتيب نقل صنصال إلى برلين، وهو ما اعتبره المراقبون تتويجا لسلسلة طويلة من الاتصالات السرية التي لم تنقطع منذ مطلع العام، والتي شارك فيها دبلوماسيون وأجهزة استخبارات ومسؤولون من الجانبين.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير