يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية سياستة المبنية على قمع الرأي وتكميم الأفواه، ليس فقط داخلياً، بل امتد نفوذه ليطال المثقفين والصحافيين حتى خارج حدود الجزائر.
وفي إطار حملته المسعورة ضد كل صوت ينادي بالإفراج عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المحكوم عليه ظلما بخمس ستوات سجنا من قبل عصابة قصر المرادية، تهجم إعلام العسكر على الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، مدعيا أنه يحاول “النيل من القضاء الجزائري”.
و.على موقع أسبوعية “لوبوان” الفرنسية، كتب الطاهر بن جلون، مقالا تحت عنوان: “بسرعة، أطلقوا سراح بوعلام صنصال!”، بعد مرور عام قضاه الكاتب الجزائري الفرنسي في سجنه ببلاد العسكر.
ووصف الطاهر بن جلون الكاتب بوعلام صنصال بـ”الرجل البريء الهائل”، منتقدا قرار حبسه، موضحا ان “عام في السجن. حرمان من الحرية، إذلال دائم للقانون والعدالة. عام كان بإمكان بوعلام صنصال خلاله أن يكتب كتابًا أو كتابين. على الأقل، أن يشهد على زمنه وجراحه”.
وتابع: “لم ينطق بوعلام صنصال بكلمة تشهيرية، بل استذكر واقعة تاريخية تعود إلى زمن ضم الاستعمار الفرنسي مدنا ومناطق مغربية أو تونسية لإثراء الجزائر”،
ورأى النظام العسكري الجزائري المريض بعدائه لكل ما هو مغربي أن دفاع الطاهر بن جلون عن صنصال “لم يكن بداعي الانتصار لحرية التعبير، ولكنه لاعتبارات تتعلق بمحاولة إضراره بالوحدة الترابية للجزائر”، وفق تعبير أبواقه الرسمية.
ويرى مراقبون أن النظام العسكري الجزائري يلجأ إلى إسكات الأصوات الحرة، بسبب انزعاجه من الانتقادات المتصاعدة لسياساته القمعية، حيث أصبح كل رأي مخالف لجنرالات قصر المرادية معرضا للاعتقال والتنكيل والسجن.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير