قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية، يعد انتصارا تاريخيا للدبلوماسية الملكية.
وأضاف الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الخطوة التاريخية تُعتبر تجربة فريدة يمكن تصديرها لحل عدد من أزمات النزاع الدولي، مشيراً إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي استطاعت أن تلقى قبولا متميزا من قبل غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وشدد على أن الدبلوماسية المغربية استطاعت تحييد حق “الفيتو” الصيني والروسي، وساهمت في إقناع المجتمع الدولي بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الأكثر واقعية وجدية.
وأردف الخبير المختص في قضايا الساحل والصحراء، أن المملكة المغربية وبعد مسيرة طويلة من المناورات ومن تحالف دعاة الانفصال، تمكنت في الأخير عن طريق قرار مجلس الأمن الدولي من تأكيد سيادة المملكة المغربية على الصحراء.
وزاد المتحدث، أن المبادرة المغربية تتوافق مع أحكام القانون الدولي؛ وبالتالي هي تُجيب عن مبدأ تقرير المصير. قبل أن يستدرك: “اليوم سنكون أمام فصل جديد على مستوى السياسة الخارجية للمملكة المغربية، وكذا التعاطي مع دول الجوار، وعلى المستوى الإقليمي، لأن المغرب بلد يرنو إلى المستقبل ولا يكن الضغينة لأحد”.
وعلى الرغم من ذلك – يردف الفاتحي – يعلن الملك محمد السادس في خطابه مساء اليوم الجمعة أنه لا ينظر إلى هذا التتويج على أنه نصر، لكنه مكسب لجميع الفرقاء، ويدعو كذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحوار أخوي بناء من أجل حل الخلافات، وإقامة علاقات حسن الجوار وفق ما يجمع البلدين من روابط مختلفة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير