قال الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن تعليق الإكوادور اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، يعد تطورا بالغ الأهمية بالنسبة للموقف التفاوضي المغربي من نزاع الصحراء؛ سيما أن هذه الدولة كانت قلعة للانفصاليين قبل أن تركز عليها الدبلوماسية الملكية بعد زيارة لدول أمريكا اللاتينية.
وأضاف الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن تعليق الاعتراف يعد صفعة مدوية؛ لأنه تزامن مع مناقشة مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء المغربية؛ وهو ما يزيد من قوة الموقف التفاوضي للمغرب في هذا النزاع المفتعل.
وأبرز الخبير في قضايا الساحل والصحراء، أن تعليق الاعتراف الإكوادوري بـ”الجمهورية الوهمية” سيتلوه دعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ووصف مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، هذه الخطوة بـ”الاختراق غير المسبوق”، لافتاً أن الإكوادور دعمت لسنوات طويلة الأطروحة الانفصالية، واليوم وبعد قناعة تشكلت لدى هذه الدولة اللاتينية سحبت بطاقة الاعتراف.
وشدد المتحدث على أن ما قامت به الإكوادور سيفتح الباب أمام دول أخرى من أمريكا اللاتينية للتوجه في نفس المسار.
وقررت جمهورية الإكوادور، اليوم الثلاثاء، تعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، مع فتح ما يسمى بـ”سفارة” سنة 2009.
وأبلغت وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بهذا القرار وبرسالة الإخطار التي بعثت بها إلى ما يسمى بتمثيلية الانفصاليين في كيتو.