كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الملك محمد السادس أجرى، قبل خمسة أو ستة أيام من اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية، عدة اتصالات مباشرة مكّنت من حسم هذا القرار لصالح المغرب.
وأوضح بوريطة في حوار مع القناة الثانية “دوزيم”، مساء اليوم السبت، أن الوصول إلى 11 مؤيدا لقرار مجلس الأمن لم يأت بسهولة، في ظل أعقد تركيبة للمجلس الأممي، إذ إن طرف النزاع (الجزائر) حاضر، وهذه مسألة تقع مرة في عشرين سنة، إلى جانب أن الدول الأوروبية الموجودة ضمن التركيبة ليست قريبة لنا.
واستطرد الوزير أن موقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كان واضحا منذ البداية، مبرزاً أن توجهات الملك محمد السادس هي أن هذه الدول الثلاث هي الأساس للمرور إلى المرحلة المقبلة، علما أن سيراليون دولة حليفة، بينما بنما سحبت قبل سنة فقط الاعتراف، أي إنها دولة هشة. وفق تعبيره.
وأضاف بوريطة، أن هذا الوضع استدعى تدخلا شخصيا من الملك محمد السادس، الذي تابع الملف عن كثب وأجرى اتصالات مباشرة مع مجموعة من القادة، ما أفضى في نهاية المطاف إلى ارتفاع عدد الأصوات المؤيدة للقرار إلى تسعة ثم لينتقل بعدها إلى 11 دولة.
وبشأن الممتنعين أوضح بوريطة أن “الصين وروسيا مشكلتهما دائما مع حاملة القلم الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب مختلفة”، قبل أن يستدرك “امتناع روسيا عن التصويت جاء تتويجا لمغرب الملك محمد السادس، بالنظر لزيارته إلى روسيا سنة 2016 وكل ما بُني بعدها من شراكة قوية، إلى جانب توجهه الحيادي في ملف حرب أوكرانيا”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير