يواصل النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية خياراته السياسيه الكارثية القائمة على السهولة والاتكال على الريع، حيث يضع الاقتصاد الجزائري بشكل شبه كامل تحت رحمة تقلبات أسعار المحروقات (النفط والغاز).
كما تستمر عصابة قصر المرادية باللعب بورقة المحروقات لإغراء بعض الدول لإقامة شراكات معها، في محاولة بئيسة لجرها لتبني مواقف تخدم الأجندة الخبيثة للكابرانات.
وقد لفتت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى هذا الأمر، إثر زيارة تبون لروما، في مقال جاء تحت عنوان “بين الجزائر وإيطاليا شهر عسل مبني على المحروقات”.
وأوضحت “لوموند” أنه في منتدى بروما، أظهرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “تفاهمهما الجيد” وسط توقيع نحو أربعين اتفاقية ثنائية، لا سيما في قطاع الطاقة
وأشارت إلى انه من بين ما لا يقل عن 123 من كبار رجال الأعمال الجزائريين، الذين رافقوا تبون إلى روما في بحث النظام العسكري الجزائري عن نافذة للخروج من عزلته، كان هناك حضور كبير لمسؤوليين في شركة النفط سوناطراك
وقد وقع مجمع سوناطراك وشركة إيني الإيطالية، الأربعاء في العاصمة روما، مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات المحروقات، الانتقال الطاقوي، والطاقات المتجددة.
ويرى مراقبون أن النظام العسكري الجزائري لا يملك إلا ورقة المحروقات، التي يستعملها كأداة لإغراء سياسي بغية كس ود بعض الدول، مستغلا تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، في لعبة خبيثة لا تخلو من مخاطر، حيث تشكل التبعية للمحروقات تهديدا وجوديا لبلاد العسكر، وتجعل اقتصادها مرهونا بتقلبات أسعار النفط والغاز.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير