الكاتب بوعلام صنصال

“لوبوان” الفرنسية.. الجانب السياسي أقوى من “أدلة” خيانة صنصال المزعومة

كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن هناك سيناريوهان للإفراج عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال: عفو رئاسي أو حكم مع وقف التنفيذ يتبعه مغادرة الجزائر، مضيفة أن التوترات السياسية يمكن أن تعرض هذا التوازن الهش للخطر.

وتابعت أن الكاتب الفرنسي الجزائري أصبح رمزا لـ”الجريمة” من خلال الانشقاق في جزائر خاضعة للمحافظين والإسلاميين، لكنه أصبح أيضا تجسيدا للصراع الفرنسي الجزائري بأبعاده السياسية.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية “ماذا نستخلص من هذه المواجهة الفرنسية الجزائرية على حساب كاتب يبلغ من العمر 80 عاما، يعاني من مرض السرطان ومتابع بتهم ثقيلة؟”، لترد قائلة إنه في “لعبة البينغ بونغ هذه، رأى البعض جوهر هذه القضية، حيث كانت الأدلة ضد بوعلام صنصال ضعيفة، كما كشفت محاكمته المتسرعة”.

وأوضح المصدر ذاته أنه عند قراءة الموجز الإعلامي لهذه القضية، فإن ما يثير الدهشة هو رجحان الجانب السياسي، مقابل ضعف «أدلة» خيانات صنصال المزعومة.

وأفادت “لوبوان” بأن مصير الكاتب وجد نفسه مرتبطا بشكل متناقض بمصير الرئيس تبون نفسه، حيث اعتبر أن إطلاق سراح الكاتب بسرعة كبيرة، حتى بعد عدة أشهر من الاعتقال، يضر بشعبية الرئيس الجزائري، الذي بني على حملات مناهضة لفرنسا بعد إعادة انتخابه في شتنبر 2024.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ شتنبر 2024، اتخذت الحملة المناهضة في الجزائر لفرنسا منعطفا خطيرا.

اقرأ أيضا

محامي صنصال.. “حكم يخون معنى كلمة العدالة”

في أول تعليق له على الحكم في حق موكله بالسجن 5 سنوات نافذة، قال محامي الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، فرانسوا زيميراي، إنه "اعتقال قاس، عشرين دقيقة من الاستماع، دفاع غير موجود، وفي النهاية، خمس سنوات في السجن لكاتب بريء: حكم يخون معنى كلمة العدالة"

الكاتب بوعلام صنصال

وسط الأزمة بين باريس والجزائر.. قضاء الكابرانات يحكم على الكاتب بوعلام صنصال بـ5 سنوات حبسا نافذا

في خضم الأزمة بين باريس والجزائر، أصدرت محكمة الدار البيضاء للجنح بالجزائر، اليوم الخميس، حكماً بالسجن خمس سنوات مع النفاذ في حق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الموقوف منذ نونبر الماضي بتهم عدة منها “المساس بوحدة الوطن".

الجزائر

“ميديا بارت”.. أكثر من 200 معتقل رأي في الجزائر طيّ النسيان

أفاد موقع “ميديا بارت” الفرنسي بأنه، إضافة إلى الكاتب بوعلام صنصال، هناك مئات الأشخاص المسجونين في الجزائر بسبب تعبيرهم الحر، أو تأييدهم لحراك عام 2019، أو دفاعهم عن حقوق الإنسان.