أفادت مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأمريكية رفضت عرض صفقات تسليحية طلبتها الجزائر على الكونغرس لمناقشتها.
وذكر موقع defense-arabic المختص بأخبار التسلح والصفقات العسكرية، أن هذه الخطوة تعكس استمرار التحفظ الأمريكي على تزويد الجزائر بأنظمة عسكرية متطورة.
وبحسب المصدر ذاته، تضمنت الطلبات الجزائرية معدات عسكرية متقدمة، غير أن الإدارة الأمريكية امتنعت عن إحالة الصفقة إلى الكونغرس، في خطوة قد تكون مرتبطة بعلاقات الجزائر مع دول أخرى، إضافة إلى التوازنات الإقليمية.
وتعد الجزائر من أكبر زبائن السلاح الروسي، حيث بلغت صفقاتها العسكرية مع موسكو أكثر من 7 مليارات دولار خلال العقد الأخير، كما عززت تعاونها مع الصين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطائرات المسيرة.
ويرى مراقبون أن واشنطن تخشى أن يتم نقل تقنيات أسلحتها المتطورة إلى روسيا أو الصين، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، إلى جانب أن طبيعة النظام الجزائري العسكري وسيطرة المؤسسة العسكرية على القرار السياسي في البلاد يثير مخاوف واشنطن بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية.
ويأتي هذا القرار – وفق المصدر ذاته – في سياق توجه واشنطن لتعزيز شراكاتها العسكرية مع دول أخرى في المنطقة، مثل المغرب، الذي أبرم مؤخراً عدة صفقات تسليح كبيرة مع الولايات المتحدة.