فضحت وزارة الخارجية الفرنسية الأكاذيب والترهات التي يروج لها النظام العسكري الجزائري بخصوص ما أسماه “معاملة مهينة وتمييزية يتعرض لها المواطنون الجزائريون من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي” في باريس.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية على أن “إجراءات فحص الركاب عند مراقبة الحدود لا تخضع لأي تمييز في ما يتعلق بمنشأ الرحلات أو جنسية الركاب”.
وجاء هذا الرد على لسان نائبة المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، جوزيفا بوغنون، في تصريحات صحافية، شددت من خلالها على أن “الوقائع المقدمة خلال استدعاء سفيرنا إلى الجزائر ستخضع للتحقق المعتاد”.
وذكرت جوزيفا بوغنون بما سبق أن أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، حين قال إنه “لا مصلحة لفرنسا ولا الجزائر في استمرار التوتر بين البلدين الجارين”.
وكانت الجزائر قد استدعت، أول أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي بسبب ما أسمته المعاملة “الاستفزازية” للجزائريين في مطارات العاصمة الفرنسية باريس، في مناورة جديدة جند لها النظام العسكري أبواقه المأجورة، أملا في احتواء حالة الغضب التي تسود بين المواطنين، بعد أن تأكد بالملموس أنه خسر حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتي صرفت لأجلها على امتداد 5 عقود، ملايير الدولارات، انتزعت من قوت الشعب الجزائري.