المسجد الكبير في باريس

“لوبوان”.. المسجد الكبير في باريس “رمز للنظام الجزائري”

أفادت مجلة “لوبوان” الفرنسية، في تحقيق لها، بأن مؤسسة مسجد باريس الكبير، ورئيسها، شمس الدين حفيظ، يلعبان، منذ عام 2020، دورا سياسيا متزايدا، تَفاقمَ مؤخرا في ظل الأزمة الأخيرة بين باريس والجزائر.

وتحت عنوان “اللوبينغ (الضغط) والسيطرة على الحلال.. مسجد باريس الكبير السفارة المكررة للجزائر؟”، كشف التحقيق عن التأثير الجزائري العميق، الذي يمنح مسجد باريس الكبير دورا سياسيا بارزا، موضحا أنه منذ إنشائه في عام 1926، كان جميع رؤسائه من مواليد الجزائر.

ونقلت “لوبوان” عن مصدر فرنسي وصفه له “بالسفارة الثانية للجزائر”، كما نقلت عن أحد المتخصصين في العالم العربي الإسلامي قوله إن المسجد الكبير في باريس “هو بلا أدنى شك رمز للنظام الجزائري”.

وتابعت “لوبوان” أن مسجد باريس الكبير شهد تسارعا حقيقيا مع بداية عام 2024، بمناسبة الانتخابات الرئاسية الجزائرية. ففي شهر مارس، دعم إنشاء جمعية Awassir”أواصير”، التي تنظم لقاءات مؤيدة لعبد المجيد تبون في عدة مدن فرنسية، كما دعت بشكل نشط للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التصويت له في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة.

وتمت دعوة قادة الجمعية لحضور حفل تنصيب تبون مجددا في الجزائر العاصمة، في 17 شتنبر 2024 لمكافأتهم، تقول “لوبوان”.

وسبق للعديد من النشطاء الجزائريين المقيمين في فرنسا، أن دعوا إلى ضرورة تحرير مسجد باريس الكبير من سيطرة النظام العسكري، واعتبروا أن الوقت قد حان للتعامل مع هذا المكان الرمزي بجدية، خاصة في ظل وجود مدير يتحمل مسؤولية كونه يعمل كعميل للتأثير السياسي.

اقرأ أيضا

الجزائر

تصفية الحسابات.. النظام الجزائري يزج بوزير داخلية سابق بالسجن بتهم فساد

يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية حملته الممنهجة لتصفية رموز نظام بوتفليقة، مع محاولة تحويلها إلى غطاء لتصفية الحسابات بسبب المواقف السياسية لكل الأصوات المعارضة.

ماكرون وتبون

سعار الكابرانات.. النظام الجزائري يستدعي السفير الفرنسي ويوجه لباريس تهما واهية

من جديد، ووسط تصاعد التوتر بين البلدين، استدعى النظام العسكري الجزائري المهووس بنظرية المؤامرة، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي، ووجه لباريس تهما واهية، ما يفضح مرة أخرى حالة التخبط التي يعيش فيها جنرالات قصر المرادية.

عبدالسلام بوشارب

لغياب شروط المحاكمة العادلة.. القضاء الفرنسي يرفض تسليم الوزير السابق بوشوارب للجزائر

وسط تصاعد التوتر بين البلدين، رفضت النيابة الفرنسية طلبات الجزائر المتعلقة بتسليم الوزير السابق عبد السلام بوشوارب، والمحكوم عليه غيابيا من قبل الكابرانات بالسجن 100 عام بتهم تتعلق بالفساد.