إثر سقوط نظام بشار الأسد، الذي ظل النظام العسكري الجزائري يسانده ويآزره إلى آخر أيامه، واصفا قادة الثورة السورية بـ “الجماعات الإرهابية”، تطرح تساؤلات بشأن تعامل الكابرانات مع الوضع الجديد في بلاد الشام وحول مصير العلاقات السورية الجزائرية.
ويتساءل مراقبون “هل ستنسى المعارضة السورية أن الجزائر، تحت قيادة العسكر، كانت دائما في “صدارة” الدول العربية “القليلة” التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية أواخر نونبر 2011؟”كما أنها “رافعت من أجل عودتها بمناسبة احتضانها للقمة العربية الواحدة والثلاثين في نونبر 2022؟”
ويرون أن خسارة النظام العسكري الجزائري لحليف استراتيجي مثل نظام الأسد يشكل ضربة قوية لتوجهاته الإقليمية، خاصة في ظل الدعم المشترك الذي كان يقدمه الطرفان للمشروع الانفصالي الوهمي، عبر جبهة البوليساريو.
وجدير بالدكر أنه بعد سقود نظام الأسد، الذي راهن عليه جنرالات قصر المرادية لتحقيق بعد أهدافهم الخبيثة، خاصة فيما يتعلق بحربهم القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، لجأ الكابرانات، كعادتهم، إلى النفاق والادعاء بأنهم يناشدون “كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”، وفق ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التابعة لهم.