مع توالي الاعترافات بمغربية الصحراء، يضيق هامش المناورة أمام النظام العسكري الجزائري بخصوص أطروحته الانفصالية الواهية، ما يدفعه، من حين لآخر، لسلك خطوة خبيثة جديدة، محاولا التغطية على فشله الذريع في حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
فبعد أن أصبح النظام العسكري الجزائري في عزلة شبه تامة بسبب حقده الدفين تجاه المغرب، عاد ليستنجد مما تبقى له من أعداء المملكة، حيث استقبل رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، في محاولة جديدة ويائسة للترويج لأطروحته الإنفصالية الواهية.
وكما كان متوقعا، خرجت وزارتي الخارجية في البلدين المعروفين بعدائهما المجاني للمغرب، بتصريحات مستفزة بشأن الوحدة الترابية للمملكة، جيث تم اجترار نفس الأسطوانة المشروخة حول دعمهما لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ويرى مراقبون أنه باستثماره حصة كبيرة من عائدات الغاز والبترول، لاستمالة بعض الدول لمشروعه الانفصالي الواهي، يرتكب النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية جريمة حقيقية تجاه الشعب الجزائري، الذي يفضل استثمار هذه الأموال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بدل إهدارها في حرب تدخل في إطار حسابات ضيقة مرتبطة بمصالح شخصية لجنرالات قصر المرادية.