أفاد الكاتب والمحلل الجزائري ناصر جابي بأن الانتخابات الرئاسية في كل من تونس والجزائر تشابهت في العديد من الأوجه، موضحا أن التشابه لا يقتصر على النتائج التي فاز فيها الرئيسان بنسب عادت بالبلدين إلى مرحلة الحزب الواحد، والانتخابات الأحادية التي كانت تنظم على شكل أقرب للاستفتاءات، كما كان سائدا في الفترة البومدينية، وقبلها في تونس، مع بورقيبة الرئيس مدى الحياة وخليفته بن علي.
وتابع الكاتب الجزائري، في مقال جاء تحت عنوان “لماذا تشابهت رئاسيات تونس والجزائر؟”، نشر على أعمدة صحيفة “القدس العربي” أن هذا التشابه يمكن تعميمه على ظاهرة “التزوير القبلي”، التي عرفتها هذه الانتخابات عندما لجأ النظامان السياسيان إلى ضبط قائمة المرشحين المنافسين للرئيس، وهو يترشح لعهدة ثانية، أكدت مسبقا أن فوزهما بهذه النتائج العريضة كان متوقعا ومن تحصيل حاصل.
هذا ما جعلنا نقف، يضيف المصدر ذاته، أمام تزوير من نوع مختلف هذه المرة، يظهر على شكل غلق سياسي وإعلامي للحياة السياسية الوطنية برمتها، اعتمد على عدالة تحت الأوامر، وصلت إلى سجن النساء في البلدين، لتعمم حالة الغلق على الكثير من رجال الإعلام ونسائه.
وشدد على أن هناك تشابه آخر يتمثل في فشل هذه الانتخابات، التي لم تقنع، بجدواها السياسية المواطن في البلدين، فكانت المقاطعة الشعبية هي الحاضر الأكبر في الحالتين، أفرزت رئيسين من دون قاعدة شعبية فعلية، يعتد بها في هذا الظرف السياسي الإقليمي والدولي المضطرب.