في الوقت الذي يعيش فيه ساكنة مخيمات تندوف الفقر والحرمان والظلم والتهميش، انطلقت مجموعة من المبادرات من داخل المخيمات بالتعاون مع صحراويين بأوروبا للدفع بما يخدم الإسراع بإنقاذ الساكنة والانعتاق من سطوة جبهة “البوليساريو” الانفصالية وظلم النظام الجزائري. وفق ما ذكره منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، اليوم الأربعاء، عبر موقعه الرسمي.
المبادرات الجديدة – يضيف المصدر ذاته – ترمي بالدرجة الأولى إلى إنقاذ الصحراويين، لكن تنشد أيضا محاسبة الجلادين على جرائمهم، وعلى صعيد آخر توعية الصحراويين بفظائع جبهة “البوليساريو”، أو من تجاهلوها، وأيضا أتباع “البوليساريو” وعناصرها الذين كانوا يتحاشون الحديث عن تلك الجرائم، بينما الحقيقة أن تلك الجرائم ثابتة وإنسانية خطيرة.
ودعا المنتدى إلى التفكير الجدي في الانخراط في مبادرات واقعية تنهي معاناة الصحراويين، وتجمع شملهم في أرضهم، ولعل أهم مبادرة مطروحة وقابلة للتطبيق هي مبادرة الحكم الذاتي التي تحتاج انخراطا جماعيا وتوعية حقيقية قبل ضياعها كآخر فرصة حقيقية قادرة على احتواء النزاع المفتعل بعيدا عن خزعبلات جبهة البوليساريو وأوهامها.
من جهة أخرى – يضيف المنتدى – أنه ومن خلال النقاشات المفتوحة على عدد من الأصعدة بين أعضاء المجموعات الصحراوية المبادرة للحل، ركز غالبيتهم على عامل مهم هو التصفية القبلية التي قادتها جبهة “البوليساريو” في بداياتها، لإقبار مصطلح القبائل لصالح مشروع “الدولة الوهمية”، حتى بات الصحراويون يخشون الحديث عن انتمائهم القبلي، ويتحسسون من القبيلة.
وأكد المصدر ذاته، أن قيادة “البوليساريو” استطاعت الهروب من المسؤولية والمحاسبة، والأدهى هو أن نفس العصابة التي قامت بتلك الجرائم لا زالت تقود “البوليساريو” بصورة أو بأخرى، منهم قياديون لا زالوا أحياء على رأس الجبهة الانفصالية، وحتى من مات منهم خلفه من هو أشد منه في انتظار توريث منصبه لابنه أو شخص من سلالته.